وافق مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز خلال اجتماعه أول من أمس برئاسة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنشاء الهيئة العليا لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، وإحداث جائزة جديدة للمميزين في دراسات تاريخ الجزيرة العربية من غير السعوديين، كما ألغى المنحة المخصصة للرسائل العلمية. وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، أن المجلس وافق على ما رفعته اللجنة العلمية للجائزة والمنحة من أفكار تطويرية تخص الجانب الإشرافي والتنظيمي للجائزة، ومنها إنشاء الهيئة العليا للجائزة والمنحة والأمانة العامة. ولفت إلى أن المجلس وافق على بعض التعديلات في فروع الجائزة والمنحة، وإحداث فروع جديدة تتفق ومخرجات تجربة الدارة العملية والعلمية، منها الموافقة على تعديل مسمى الجائزة التقديرية للرواد إلى الجائزة التقديرية للمميزين، وقصر منحها على اثنين فقط بدلاً من أربعة، وإحداث جائزة جديدة للمميزين في دراسات تاريخ الجزيرة العربية من غير السعوديين، وذلك لوجود عدد من الباحثين غير السعوديين الذين خدموا تاريخ الجزيرة العربية ويستحقون التقدير والإشادة بنشاطهم العلمي في هذا الشأن. وأكد إلغاء المنحة المخصصة للرسائل العلمية «لسريتها العلمية الخاضعة للإشراف من الجامعة، ولإمكان تغير مادتها العلمية ومنهجها في المستقبل، وقصر المنح على المشاريع البحثية وفق تنظيم جديد يحقق معنى المنحة العلمية». وتطرق السماري إلى أن المجلس ناقش التجهيزات العلمية والتنظيمية التي تجريها الدارة لتنظيم الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز الشهر المقبل ضمن سلسلة الندوات الملكية التي اضطلعت بها الدائرة. وذكر أن المجلس اطلع على تقرير عن ورشة العمل التي نظمتها الدارة بداية الشهر الجاري بعنوان: «نحو منهج علمي لتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية»، التي شارك فيها خبراء من الولاياتالمتحدة الأميركية وإيطاليا ومصر، عرضوا تجاربهم في توثيق الحياة غير السياسية للمجتمعات، تمهيداً لانطلاق مشروع الدارة العلمي لتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في السعودية قريباً.