لندن - يو بي أي - كشفت صحيفة «اندبندنت» البريطانية امس أن الملكة إليزابيث الثانية تواجه أزمة مالية متصاعدة، وتطالب الحكومة بزيادة مخصصاتها من المال العام لتغطية تكاليف صيانة قصورها المتداعية والسماح لأفراد العائلة الملكية الثانويين والحاشية الملكية العيش في سكن مجاني. وقالت الصحيفة إن هذا الكشف جاء بعدما وافق وزراء على تزويدها وثائق عن مراسلات سرية بين قصر باكنغهام، المقر الرسمي للملكة، والحكومة البريطانية، والتي أظهرت أيضاً أن ألن ريد المسؤول عن أموال العاهلة البريطانية تمكن في عام 2004 من إقناع وزارة الثقافة والاعلام والرياضة من ادخال زيادة كبيرة على مخصصات الملكة وبمعدل 15 مليون جنيه استرليني سنوياً. وبيّنت الرسائل أنه وبحلول عام 2005، حدثت ضغوط متزايدة من قبل لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم (البرلمان) على مساعدي الملكة للكشف عن تفاصيل المزايا التي يتمتع بها أفراد العائلة الملكية، وأظهرت واحدة منها أن دوق ودوقة غلوستر ودوق ودوقة كنت والأميرة ألكساندرا يقيمون في قصر كنزينغتون وقصر سانت جيمس مجاناً. واضافت الصحيفة أن المراسلات السرية التي تجاوز عددها 100، أظهرت أيضاً كيف خطط قصر باكنغهام لمواصلة تجديد واستئجار شقة الأميرة ديانا في قصر كنزينغتون، بعدما ظل شاغراً منذ وفاتها، لكن الحكومة البريطانية شعرت بالقلق من رد فعل الرأي العام لإعادة استخدام شقة ديانا، وتبين لاحقاً ان قصر باكنغهام استأجر الشقة للجمعيات الخيرية التي يشرف عليها ولي العهد الأمير تشارلز. وذكرت الصحيفة أن وثائق أخرى عكست حجم المشاحنات التي دارت بين قصر باكنغهام والحكومة البريطانية في شأن تمويل القصور الملكية المسكونة. وأوضحت «اندبندنت» ان بعض الوثائق الحساسة والمحرجة لا يزال طي الكتمان، بعدما قررت الحكومة البريطانية الذهاب إلى المحكمة للتصدي لطلب الصحيفة نشرها بموجب قانون حرية المعلومات.