- أعلنت وزارة الدفاع الكاميرونية أمس، أن الجيش قتل «مئة» من مسلحي جماعة «بوكو حرام» وحرّر 900 رهينة في شمال شرقي البلاد. وقال وزير الدفاع جوزف بيتي أسومو إن «عملية تمشيط خاصة بين 26 و28 تشرين الثاني (نوفمبر) ضد مسلحي بوكو حرام» في بلدات حدودية مع نيجيريا «أتاحت القضاء على أكثر من مئة جهادي». وأضاف أن العملية أتاحت «تحرير حوالى 900 رهينة وضبط شحنة ضخمة من الأسلحة والذخائر، إضافة الى رايات لتنظيم داعش». أتى ذلك بعد ساعات على مقتل أربعة مدنيين بتفجيرَين انتحاريَّين في أقصى شمال الكاميرون. وقال مصدر أمني إن «انتحاريَّين فجّرا نفسيهما في اثنين من أحياء وازا» القريبة من نيجيريا حيث تنشط جماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وهذه المرة الأولى التي تُستهدف وازا بهجمات انتحارية، علماً ان المدينة السياحية التي كان يرتادها غربيون، لم تعد تجذب سياحاً منذ أن بدأت مناطق أقصى شمال الكاميرون تتعرّض لهجمات من «بوكو حرام». الى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على القياديَّين في «بوكو حرام» النيجيري محمد نور والتشادي مصطفى شاد. نور الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالمشاركة في الإعداد لهجوم استهدف مبنى للأمم المتحدة في أبوجا عام 2011، مُدرج على اللائحة السوداء، بحيث تُجمّد أي أصول محتملة له في الولاياتالمتحدة، وتُمنع أي شركة أو مواطن اميركي من التعامل معه. وكان يُعتبر المسؤول الثالث في الجماعة، حين كان يقودها محمد يوسف عام 2009، ثم بات أحد مساعدي زعيمها أبو بكر شيكاو. أما مصطفى شاد فنفّذ هجمات في نيجيريا. على صعيد آخر، نشرت الشرطة تعزيزات في جنوب شرقي نيجيريا، بعد تظاهرات تطالب بإقامة دولة مستقلة في بيافرا، إثر نصف قرن من حرب أهلية شهدتها نيجيريا أوقعت مليون قتيل. وأعلن قائد الشرطة سالومون راسي أن المسؤولين المحليين عن الشرطة تلقوا تعليمات بوقف أو منع «أي تجمع يهدد النظام العام والتماسك الوطني»، مشيراً الى أن «كل شخص يُعتقل سيحلّ به غضب القانون». وبدأت التظاهرات بعد توقيف الناشط نمامدي كانو المؤيد انفصال بيافرا الشهر الماضي، ثم اتهامه ب «التآمر» و «الإرهاب» و «تمويله» والانتماء إلى منظمة غير قانونية. وكانو هو مدير «إذاعة بيافرا» (مقرها لندن) التي تعتبرها السلطات النيجيرية «تحريضية»، كما أنه أحد مؤسسي جماعة محظورة تطلق على نفسها «سكان بيافرا الأصليون».