استجاب قائد شرطة مدينة شيكاغو، غاري مكارثي، لطلبات التنحي من منصبه، واحدها من رئيس بلدية رام إيمانويل، بعد أيام على احتجاجات اعقبت نشر فيديو لإطلاق الشرطي الأبيض فان دايك 16 رصاصة على شاب أسود يدعى لاكوان مكدونالد في واقعة حصلت العام الماضي. وكشف إيمانويل أيضاً إنشاء قوة مهمات جديدة لمساءلة الشرطة بهدف اعادة الثقة بالجهاز، علماً ان قتل ضباط غالبيتهم من البيض رجالاً سوداً بعضهم عُزل اثار احتجاجات لنحو عامين، وأذكى جدلاً في انحاء البلاد حول العلاقات العرقية وأساليب الشرطة. ودانت هيلاري كلينتون، المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية في 2016، العنصرية التي لا تزال مستمرة في المجتمع الأميركي ووعدت بمواصلة مكافحة عدم المساواة، وذلك في ذكرى مرور 60 سنة على حادثة رفض السيدة السوداء روزا باركس التخلي عن مكانها في باص لرجل ابيض. وقالت في كنيسة ديكستر افينيو كينغ ميموريال المعمدانية بمدينة مونغوميري في ولاية ألاباما (جنوب) حيث احاط بها فريد غراي، محامي روزا باركس، وبيرنيس كينغ احدى بنات زعيم حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ: «النظام القانوني ليس مثالياً لأميركيين كثيرين، خصوصاً ذوي الجذور الأفريقية». ورأت ان الأميركيين السود ما زالوا يعانون من اللا مساواة في القضاء والشرطة وبعض القوانين المطبقة خصوصاً في الجنوب الذي كان يغلب فيه التمييز، رغم القوانين الخاصة بالحقوق المدنية في ستينات القرن العشرين. وقالت: «هناك ظلم كبير حين يكون رجال سود معرضين للتوقيف والتفتيش من شرطيين، واتهامهم بجنح وسجنهم فترات اطول من تلك التي تفرض على البيض». وأسفت لأن ثلث الرجال السود معرضون للسجن خلال حياتهم. وتابعت هيلاري كلينتون التي فرض زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون تشديداً تاريخياً لسياسة العقوبات الأميركية في تسعينات القرن الماضي: «حان وقت تغيير طريقة المعالجة التي نتبعها، وإنهاء عهد من السجن الجماعي في اميركا». الى ذلك، دانت هيلاري كلينتون القوانين التي أقرتها ولايات الجنوب منذ سنوات، وتفرض تقديم بطاقة هوية للتصويت، ما يؤدي وفق منظمات حقوقية وديموقراطيون الى استبعاد ناخبين سود فقراء جداً او اولئك الذين يقيمون في اماكن بعيدة عن مكاتب السجلات المدنية. برامج التسليح على صعيد آخر، اكد الجنرال مارك ويلش، رئيس أركان سلاح الجو الأميركي، ضرورة مواصلة تحديث قواته كي لا تخاطر بفقدان تفوقها التنافسي الحالي المهدد أصلاً من قوات في بلدان أخرى. وقال لمسؤولين تنفيذيين في قطاع صناعة الأسلحة شاركوا في حدث نظمه المجلس الأطلسي للبحوث: «ستُنجز خلال 3 او 4 اسابيع قرارات موازنة وزارة الدفاع (البنتاغون) للعام المالي 2017، وستضر على الأرجح ببرامج تسليح كبيرة، بينها انتاج مقاتلة «إف 35» الذي تنفذه شركة لوكهيد مارتن، وقاذفة جديدة بعيدة المدى». وتابع: «لا نملك اموالاً كافية لتنفيذ كل شيء خططنا له في الموازنة الأصلية، ويدور نقاش كبير داخل البنتاغون وسلاح الجو حول حسم احتمال تقليص هذه البرامج أو تأجيلها لحل مشكلة قلة الموارد». والشهر الماضي احتجت شركتا «بوينغ» و»لوكهيد مارتن» رسمياً على عقد أبرمه سلاح الجو مع شركة «نورثروب غرومان» لتطوير قاذفة جديدة بعيدة المدى بقيمة 80 بليون دولار. ويسعى سلاح الجو منذ سنوات الى إحالة طائرة «إي10 ورثوج» للدعم العسكري الى التقاعد، لكن الكونغرس جدد التمويل المخصص للبرنامج. كما حاول الكونغرس بلا نجاح إغلاق عدد من القواعد. والاثنين الماضي، توقع مايك مكورد، المراقب في البنتاغون، تقيلص الإنفاق على التسليح عن الخطط الأصلية للعام المالي 2017 نظراً الى ضوابط ترمي الى خفض الإنفاق المخصص لحجم القوات والتعويضات والتدريب. الى ذلك، افادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضت القيمة التقديرية التي وضعتها وزارة الدفاع (البنتاغون) لإغلاق معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا وبناء سجن بديل، ووصفتها بأنها باهظة جداً مطالبة بإجراء مراجعات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الخطة قولهم إن «البنتاغون قدّر إغلاق السجن وبناء آخر في الولاياتالمتحدة بنحو 600 مليون دولار بينها 350 مليون دولار لتكاليف الإنشاء.