يبدو أن شركة السيارات العالمية «فولكس فاغن» ستعاني لوقت طويل من تداعيات أزمة جهاز «خداع إختبارات التلوث» في أيلول (سبتمبر) الماضي، وظهر هذا جلياً بعدما نشرت مجموعة من المنشورات على صفحتها، موجهة إلى عملاء في منطقة الشرق الأوسط، في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تدعو العملاء الى زيارة معارضها للتعرف الى العروض الجديدة، وتحميل تطبيق الهاتف الذكي الخاص بالشركة. لكن التعليقات جاءت بما لا تشتهي سفن «فولكس فاغن» وكأن سوء الطالع يلازمها، إذ هاجمها زوار الصفحة واصفين الشركة ب «المخادعة»، وقال بعضهم إنه نادم على التعامل معها، ودعا آخرون الى عدم شراء سياراتها. وكتب صهيب أحمد تعليقا على منشور يسأل المستخدمين عن مدى رضاهم عبر هاشتاغ (وسم) أزمة «جهاز الخداع»، وعلق هاني لطيف ردا على التعليق قائلا: «من الأفضل أن توفر الشركة الجوائز المالية فهناك غرامة مالية كبيرة بانتظارها». ولم تقتصر التعليقات على أزمة الانبعاثات الضارة، لكنها تطرقت إلى مستوى الخدمة في وكالات الشركة بالإضافة إلى جودة سياراتها. وقال عمرو موسى «لن أشتري سيارة فولكس فاغن مرة أخرى، سيارات غولف تعاني من مشكلات عدة في ناقل السرعة»، ورد أرجون جايان «البطاريات لا تدوم أكثر من 6 شهور». وعَلَق تيمور حمداني على منشور آخر بالقول إنها «أسوأ خدمة عملاء، هل تعلمون كم نحتاج من الوقت لتوفير المال لشراء سيارة؟!». ورد سيد مصطفى «لا أرشح سيارات الشركة لأي من أصدقائي، الخدمة بطيئة وسيئة». وكانت «فولكس فاغن» جهزت سياراتها بجهاز يستطيع خداع اختبارات الانبعاثات عندما تعمل السيارة في ظروف الاختبار، والتي تتضمن وضع السيارة على منصة اختبارات الانبعاثات في وضع الثبات. وتضع أجهزة الخداع السيارة في وضع يشبه وضع «الأمان» في الكومبيوتر ليبدأ المحرك في العمل بمستوى أقل من مستوى القوة العادية له ويظهر أداء أضعف من الطبيعي، لتظهر النتيجة وكأنه يصدر انبعاثات نيتروجين أقل، ولكن ما أن تنطلق السيارة على الطريق، حتى ترتفع نسبة الانبعاثات مرة أخرى. وأكدت الشركة أنه هناك أكثر من 11 مليون سيارة من إنتاجها مزودة بهذا الجهاز. ووصل اجمالي السيارات المعرضة للسحب في المملكة المتحدة إلى 11.189.906 سيارة، منها 508.276 «فولكس فاغن»، 393.450 «أودي»، 76.773 «سيات»، 131.569 «سكودا» و79.838 سيارات تجارية. في حين بلغ عدد السيارات في الولاياتالمتحدة 500 ألف سيارة من فئة الأربع أسطوانات، قامت الشركة بإنتاجها وبيعها بين العامين 2009 و2015.