أحيا عثور فرق البحث عن مفقودي سيول جدة على جثة متحللة في بحيرة في وادي قوس أمس (الإثنين)، الأمل في الكشف عن أعداد أخرى من قائمة المبلّغ عن فقدهم خلال الكارثة التي ألمت بالعروس أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في محافظة جدة الرائد أحمد الحربي ل«الحياة» أن عدد البلاغات التي لا تزال في قائمة الدفاع المدني تحوي 30 مفقوداً، مؤكداً أن البحث جار عنها من خلال الفرق المنتشرة في المواقع المتضررة في قويزة، والصواعد، والحرازات ووادي قوس. وأفاد أنهم ينتظرون تقرير الطبيب الشرعي حول جزء سفلي لجثة عثر عليها السبت الماضي، لافتاً إلى أن فحص ال«DNA» للجثث تجريه الأدلة الجنائية في شرطة محافظة جدة. وبيّن أن هناك مجموعتين بقيادة عقيد لكل مجموعة، وثلاثة ضباط، وزعت إلى 14 فرقة بحث، تواصل أعمالها منذ حدوث فاجعة السيول وحتى الآن، مبيناً أن هناك سبع جثث عثر عليها خلال أعمال البحث، لم يتم التعرف عليها حتى الآن، ولم تتطابق عينات تحليل حمض ال«DNA» التي أخذت من ذوي المفقودين معها. وقال الحربي: «الجثة التي عثر عليها أمس متحللة في البحيرة الوسطى في وادي قوس، يبدو من خلال آثار الملابس التي عليها عودتها إلى أحد المفقودين»، موضحاً أنه لا يمكن تأكيد عودة الجثة لأحد مفقودي السيول إلا بعد فحصها من قبل الطبيب الشرعي ومطابقتها مع تحاليل ال «DNA» لذوي المفقودين. وذكر الحربي أنه لا يوجد جدول زمني لإيقاف أعمال البحث، لاسيما أن هناك بلاغات عن مفقودين لا تزال تسجلها كشوفات الدفاع المدني، مفيداً أن أعمال البحث تشمل المقابر المجاورة للمناطق المتضررة، ومتابعة ما يرد من بلاغات من بعض المواطنين خلال اشتباههم في وجود جثث في بعض المناطق من خلال الروائح المنبعثة «والتي يجري التأكد منها». وكانت فرق البحث عثرت صباح أمس، على جثة بشرية متحللة، غير معلومة الملامح عليها ملابس تشير المعاينة الأولية لها أنها ملابس رياضية، وتم إحالة الجثة للمستشفى لمعاينتها من قبل الطبيب الشرعي وتحديد هويتها.