ضيقت أمانة العاصمة المقدسة «الخناق» أمام فرص انتشار فيروس حمى الضنك في مكةالمكرمة، إذ ألزمت المكاتب الهندسية ب «حزمة ضوابط» تهدف إلى القضاء على بؤر توالد البعوض الناقل للمرض، والمتوافرة داخل المباني (تحت الإنشاء)، في وقت توعدت فيه المخالفين بفرض «غرامات مالية»، مما دعا نائب رئيس الاتحاد العربي لمراكز التحكيم الهندسي الدكتور نبيل عباس إلى «المطالبة بتعميم هذا القرار على جميع المناطق المتضررة من «فايروس» حمى الضنك، خصوصاً محافظة جدة». وقال ل «الحياة»: «أعتقد أن المباني (تحت الإنشاء) تتحمل انتشار هذا المرض وبنسبة تصل إلى نحو 50 في المئة، نظراً إلى غياب الوعي لدى القائمين على المكاتب الهندسية بمخاطر هذه الظاهرة». وبحسب تعميم صادر عن أمانة العاصمة المقدسة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) فإن هذا التحرك يأتي بعد أن لاحظت الأمانة أن المباني (تحت الإنشاء) تعد من أكثر المواقع المناسبة لانتشار بؤر البعوض الناقل ل «فايروس» حمى الضنك، خصوصاً في ظل توافر المياه العذبة، مثل: المياه الجوفية، أو مياه الخزانات، أو البراميل، أو أوعية المياه المكشوفة. مشيرة إلى أنها تسعى من خلال هذا القرار إلى الحد من تزايد حالات الإصابة ب «حمى الضنك» بين سكان مكةالمكرمة. وحدد التعميم الضوابط المقرة من قبل الأمانة في: «المطالبة بإبلاغ المختصين في المكاتب الهندسية بضرورة ملاحظة الوضع في هذه المباني بصفة دورية، مع الحرص على التأكد دوماً من عدم وجود مياه جوفية راكدة أو خزانات أو براميل أو أوعية غير محكمة الغلق، إضافة إلى التشديد على توعية العاملين بالمبنى بذلك حفاظاً على صحتهم وصحة الآخرين». مؤكداً أن البلديات الفرعية لديها تعليمات مشددة بمتابعة تطبيق الضوابط، وستنظم حملات تفتيشية على المباني (تحت الإنشاء). وهنا يصف نائب رئيس الاتحاد العربي لمراكز التحكيم الهندسي الدكتور نبيل عباس هذا القرار ب «الإيجابي»، مطالباً بتعميم القرار على المناطق المتضررة ب «فايروس» حمى الضنك، وقال: «المباني (تحت الإنشاء)، والطرق المتشققة تعد مكاناً مناسباً لانتشار المستنقعات، وبالتالي هناك مخاطر من تسجيل حالات لحمى الضنك». واتفق نبيل مع أمانة العاصمة المقدسة في تحميلها، المباني (تحت الإنشاء) مسؤولية وجود بؤر توالد بعوض الضنك. وأكد أن هذه المباني تتحمل ما نسبته 50 في المئة من أسباب انتشار المرض، مرجعاً ذلك إلى خفض مستوى الوعي لدى القائمين في المكاتب الهندسية، بمخاطر ومسببات هذا المرض، والذي قدره بنسبة تصل إلى 20 في المئة. وأضاف: «يجب أن نعمل على تحقيق تعاون مشترك بين الأمانات والمكاتب الهندسية، بهدف إطلاق برامج توعوية لنسهم في الحد من تزايد معدلات الإصابة ب «فايروس» حمى الضنك في البلاد».