اقترح مقرر الأممالمتحدة الخاص بتحديد الآثار السلبية للتدابير القسرية الأحادية على الدول، إدريس الجزائري، مراجعة العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على السودان قبل 18 سنة، ورفعها تدريجياً نظراً الى تأثيرها السلبي في المواطن وحرمانه من حقوقه الأساسية، بينما وصل إلى الخرطوم مسؤولون غربيون لإجراء محادثات في شأن تجارة البشر والهجرة غير الشرعية. وقال المسؤول الدولي، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف كلّفه رصد التأثير السلبي للعقوبات الأحادية القسرية المفروضة على السودان وآثارها في ما يتعلق بحقوق الإنسان، مشيراً الى لقاءات أجراها مع مسؤولين حكوميين سودانيين، فضلاً عن أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى إجماعهم على عدم جدوى تلك العقوبات. وأكد الجزائري أن الإجراءات المفروضة على الخرطوم لا تتّسق مع تطوّر ممارسة الأممالمتحدة، ومع التطوّر الداخلي للأوضاع في السودان، موضحاً أن «مجلس الأمن أصبح يتفادى مثل تلك العقوبات الشاملة لآثارها السلبية في شرائح الأبرياء، لتقتصر على مؤسسات بعينها أو أشخاص». كما أكد أن العقوبات المفروضة على الخرطوم استفحلت بعد قرار واشنطن تغريم 3 شركات غربية تعاملت مع السودان، ما قاد إلى عولمة المقاطعة في شكل غير معلن. ورأى أن «العقوبات لم تؤثر سلباً في المسؤولين السودانيين أو النخبة، وإنما أثّرت مباشرةً في المواطن وزادت من حدة الطبقات ووسّعت السوق السوداء». الى ذلك، أجرت مسؤولة ملف السودان في مكتب مراقبة الإتجار بالبشر في وزارة الخارجية الأميركية جولي هيكس، لقاءات بالخرطوم مع المسؤولين الحكوميين ذوي الصلة بالملف. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، علي الصادق، للصحافيين، إن زيارة هيكس ترمي الى المساهمة في إعداد التقرير السنوى للخارجية الأميركية، عن جهود السودان في مكافحة الإتجار بالبشر ومكافحة المهربين. كما وصل الى الخرطوم أمس، وفدان من وزارتي الخارجية البريطانية والألمانية لإجراء محادثات مع مسؤولين في وزارتي الداخلية والخارجية، في شأن مكافحة تجارة البشر والهجرة غير الشرعية والجهود المبذولة لمكافحتها.