كثفت وزارة التعليم الإجراءات الاحترازية حول المدارس، لمنع وقوع حوادث اختطاف قد يتعرض لها الطلبة. وتتزامن هذه الإجراءات مع حوادث اختطاف عدة شهدتها مدن سعودية، أشهرها حادثة اختطاف الطفلة جوري الخالدي، التي لا يزال مصيرها مجهولاً، على رغم مرور نحو أسبوعين على اختفائها في ظروف «غامضة»، وتخصيص أسرتها مبالغ كبيرة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى كشف مصيرها. وأكدت وزارة التعليم على المدارس بضرورة التواصل مع أولياء الأمور، للتأكد من تسلّم أبنائهم، وعدم تحمل إدارة المدرسة مسؤولية في حال تسلّم الطلبة من سائقين أو أقارب. ونوهت إلى أهمية تطبيق لائحة الدليل الإرشادي التنظيمي الذي صدر عن الوزارة في وقت ماضٍ، التي تتضمن بنداً أكد ضرورة «التواصل مع أولياء الأمور في شان تسلّم أبنائهم، وفي حال تغيير السائق، لا بد من إبلاغ الإدارة المدرسية». من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي ل«الحياة»: «إن الدليل الإجرائي الإرشادي تضمن دور المدارس في حماية الطلبة من أي سلوك سلبي»، لافتاً إلى أن اللائحة توضح دور المرشد الطلابي، وكيفية توفير الحماية للطلبة، وأهمية رعاية من تضطرهم ظروف أولياء أمورهم إلى البقاء في المدرسة إلى ما بعد ساعات الدوام الرسمي، وهناك برامج إرشادية مكثفة، لتوعية الطلبة ضمن الدليل الإجرائي، وفي حال الغياب المستمر يتم إبلاغ الأسرة. كما تتضمن بنود الدليل المراقبة المستمرة للطلبة في رصد حالات الغياب المتكرر. من جانبهن، كشفت مديرات مدارس ل«الحياة» عن بدء تزويد المدارس بكاميرات مراقبة، لتحديد هوية الأشخاص الذين يتسلمون الطلبة، والحد من حالات الهرب أيضاً خلال ساعات الدوام. وقالت فاطمة حسن (مديرة مدرسة أهلية): «الهدف ليس تصوير الطالبات، وإنما مراقبة بوابة المدرسة وغرفة الحارس، بهدف معرفة الأشخاص الذين يتسلمون الطلبة، تجنباً لوقوع حالات اختطاف، إذ يظهر في الشريط صورة تسلّم ولي الأمر أو المكلف بتسلّم الطالب». فيما أوضحت مديرة أخرى أن هناك مخاوف حول حوادث الاختطاف تم بحثها في اجتماع عقد أخيراً، في إدارة الإرشاد والتوجيه، وكيفية التنسيق مع حراس المدارس لمنع هذه الحالات، وضبط عملية تسلّم الطلبة من أولياء أمورهم، أو من ينوب عنهم بموافقة خطية منهم، إضافة إلى رصد أي تحركات غريبة لأشخاص قد يكون هدفهم اختطاف الطلبة. كما تم بحث كيفية تعزيز الدافعية عند الطلبة، والتأكيد على أهمية حماية أنفسهم. من جهة أخرى، شاركت إدارة التجهيزات المدرسية في المنطقة الشرقية أخيراً، في لقاء وزاري لمشرفي ومشرفات مصادر التعلم من طريق برنامج «لقاء»، بمشاركة إدارات التجهيزات المدرسية في مختلف مناطق المملكة. وقالت مساعدة مدير إدارة التجهيزات المدرسية في الشرقية الجوهرة العكاس: «إن اللقاء استعرض منتجات مصادر التعلم في مدارس المملكة»، منوّهة إلى أن المنطقة قدمت منتجات عدة، وتم اختيار مشاركة مكتب التعليم في الخبر إنشاء قناة تعليمية على برنامج «تليغرام». من جانبها، قالت مشرفة مصادر التعلم في مكتب الخبر نورة العيسى: «إن (بصمة إبداع) هي قناة تعليمية تقنية، تهدف إلى تقديم برامج مهارية معرفية، تعزز التعلم لبناء شخصية متكاملة. وتتسع القناة لتحميل عدد كبير من المنتجات التعليمية، منها العروض، وملفات الفيديو، أو الصوت، للإفادة منها في دعم العملية التعليمية». وأشارت مشرفة مصادر التعلم في إدارة التجهيزات المدرسية هدى المطوع إلى إن اللقاء كان «هادفاً»، واستطاع نقل تجارب ومنتجات تعليمية تفيد الميدان التعليمي، وتعزز أهمية مراكز مصادر التعلم في جودة المخرج التعليمي.