أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي محادثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل فالز ووزير الدفاع جان ايف لو دريان الذي أقام مأدبة عشاء على شرفه ليلة الأحد - الإثنين. وأفيد بأن في طليعة المواضيع التي أثيرت بين السيسي ومحاوريه الفرنسيين أزمات سورية وليبيا ومكافحة الإرهاب. وقال السيسي لمحاوريه الفرنسيين، وفق ما علمت «الحياة»، أن لا بد من محاربة تنظيم «داعش»، لكنه شدد على أن الحرب على الإرهاب ينبغي أن تشمل مجمل الحركات الإرهابية التي تهدد العالم، مشيراً إلى أن الحرب على «داعش» في سورية ضرورية وإلى أن مصر تؤيد عملية انتقالية في سورية ولكن بشرط أن تتم حماية مؤسسات الدولة. وتابع الرئيس المصري أن بلاده ليست مع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ولكن لا ينبغي أن يكون رحيله شرطاً مسبقاً لبدء المسار السياسي بهدف الوصول إلى حل يحافظ على مؤسسات الدولة. وتناول الرئيس المصري موضوع الإرهاب وخطر انتشاره في ليبيا، مطالباً الجانب الفرنسي بالعمل على دفع الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حكومة وحدة بين الأطراف الليبيين، لكنه قال إن الأهم هو مساعدة ليبيا في إنشاء جيش يكون بإمكانه ضبط الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلد. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صباح أمس أن ما قاله عن احتمال مشاركة جيش النظام السوري في محاربة «داعش» يعني بوضوح أن ذلك لا يمكن أن يتم بقيادة بشار الأسد وانه لن يتم إلا في المرحلة التي يكون الأسد قد بات خارج الحكم. وقال فابيوس في حديث إلى «فرانس انتير» أن مسار فيينا سمح بوضع جدول زمني في محاولة لحل الأزمة السورية، وان الجدول الزمني يرتكز إلى اجتماع للمعارضة قد يُعقد خلال أيام في الرياض، ثم اجتماع للمعارضة مع عناصر من النظام، قبل الانتقال إلى حكومة انتقالية إذا تم الاتفاق عليها بين الجانبين، ثم وضْع دستور فانتخابات رئاسية بعد 18 شهراً. وقال: «هذا ما وقعنا عليه... وطبعاً هناك صعوبات في كل مرحلة».