أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس خلال افتتاح مؤتمر «الارهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف» في الجامعة الاسلامية في المدينة، أن رجال الأمن يعملون ليل نهار على متابعة أصحاب الفكر المتطرف، وأن مهمتهم الأولى هي منع حدوث الأعمال الإرهابية وهذا ما تحقق ولله الحمد في ما يعلن لكم بين وقت وآخر، وهناك أكثر من 200 حالة تم اكتشافها، وليس الاكتشاف فقط بل القبض على من ورائها وهم الآن تحت يد العدالة. وأوضح وزير الداخلية أن «هذه الأمور لم تأت صدفة ولكنها بجهود مكثفة من رجال كانوا بمستوى المسؤولية وبمستوى القدرة العلمية، وأقول من موقع المسؤولية أننا مستعينون بالله ونعمل ليل نهار لمنع هذه الأعمال والكشف عنها والمساهمة مع الآخرين في منع حدوثها». وفي رده على احدى المداخلات، قال النائب الثاني: «إن الارهاب صنع وخطط له ونفذ، وأن لا أحد يجهل من أين ينبع الإرهاب وقد أكدنا إذا لم تجفف منابع الارهاب، فسيظل قائماً، إذاً لا بد أن يكون لهذه المنابع من يدعمها وهو من أوجدها وهذا أمر لا شك فيه، ولذلك علينا أن نتابع الأحداث وعلينا أن نحللها وعلينا أن نسعى لنتائج ترضي العقل وتحقق الواقع وهذا واجب المتابعين والمفكرين». وحول برنامج المناصحة، أوضح الأمير نايف أنه قد أعطى نتائج إيجابية، وعلينا المضي فيه لتحقيق ما يهدف إليه هذا المؤتمر، مؤكداً «إننا نريد أن نحمي شبابنا من الانحراف الذي لا يرضاه الله ولا رسوله ولا يرضاه كل مسلم مؤمن محب لدينه ثم لوطنه. مضيفاً: «وصلنا إلى استراتيجية الأمن الفكري بالتعاون مع جامعة الملك سعود وقدمناها لوزراء الداخلية العرب». وحول دور المرأة ومساهمتها، قال: «لا أحد ينكر دور المرأة في المجتمع، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت، وهي في كل منزل وهي الحامية لكل ما هو داخل بيتها، دور المرأة كبير، فلتنظر إلى تصرف أبنائها وبناتها وأفكارهم ومتابعتهم وتكون عوناً للأب في إيصال الأبناء والبنات ليكونوا مطمئنين لهم في تصرفاتهم وأفكارهم، وبهذا يكونوا سعداء وإما أن يكون العكس، فيكون هناك توجهات لتلقي الأفكار الشاذة».