اعتبرت مؤسسة «كوداكونز» الإيطالية أن الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي أصابت باريس ليلة 13 تشرين الثاني (نوفمبر) «لا تزال تُلقي بظلال ثقيلة ومباشرة على الاقتصاد الإيطالي». وتعليقاً على تقرير «المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء» (إيستات) رأت المؤسسة، أن «تلك الأحداث دفعت المواطنين الإيطاليين إلى تغيير بعض سلوكياتهم وعاداتهم، ما ترك أثراً سلبياً على مسار البيع بالتجزئة». وجاء تعليق «كوداكونز» بعد صدور تقرير «إيستات» الذي أشار إلى انخفاض التضخّم بنسبة 4 في المئة خلال تشرين الثاني، وإلى توقّف مفاجئ للنمو على مقياس سنوي، عند 1 في المئة. وقال رئيس «كوداكونز»، كارلو ريينزي، إن «تداعيات اعتداءات باريس تُثقل كاهل اقتصادنا في شكل مخيف» وأضاف «فعلاً تبدو المطاعم والفنادق وكأنها فرغت من روّادها وهو ما يبرز جلياً من تقرير إيستات». وأشار إلى أن «ذلك يظهر بوضوح في حال المطاعم، وينتج ذلك من تغيّر في عادات المواطنين في ارتيادها، ما ترك تأثيراً سلبياً واضحاً على مسار الأسعار بالتجزئة وفي الخدمات، وتسبّب في هبوط مفاجئ وكبير خلال الشهر وتوقّف للنمو على أساس القياس السنوي».