أبقت بكين على التحذير «البرتقالي» من التلوث، وهو ثاني أعلى المستويات اليوم (الاثنين) فأغلقت طرقاً سريعة، وعلقت أعمال البناء ونصحت سكانها بعدم الخروج، فيما تنطلق اليوم في باريس محادثات في شأن تغير المناخ. وقالت وزارة الحماية البيئية أمس (الأحد)، إن التلوث الخانق كان نتيجة طقس سيء. وتزداد الانبعاثات فوق شمال الصين أثناء الشتاء مع تشغيل أنظمة التدفئة في المدن، علاوة على أن بطء حركة الرياح ما يعني أن الهواء الملوث لا ينقشع. وهذه هي المرة الأولى خلال هذا العام التي ترفع فيها السلطات الصينية التحذير إلى المستوى «البرتقالي»، وهو الثاني بعد الأحمر شديد الخطورة، ما يعني أن الضباب الدخاني الكثيف متوقع لمدة ثلاثة أيام. ويسلط الهواء الخطر الضوء على التحدي الذي يواجه الحكومة التي تسعى لمحاربة التلوث الذي يسببه حرق الفحم لتوليد الكهرباء، ويثير التساؤلات في شأن قدرتها على جعل الاقتصاد الصيني صديقاً للبيئة، بينما تنطلق محادثات المناخ في باريس هذا الأسبوع. ويجد سكان بكين البالغ عددهم 22.5 مليون شخص صعوبة في التنفس، نتيجة الهواء الملوث. وارتفع مؤشر جودة الهواء في بعض أنحاء بكين اليوم إلى ،500 وهي أعلى قراءة ممكنة له. وعند المستويات الأعلى من 300 تنصح الحكومة السكان بعدم الخروج. وقال مكتب الحماية البيئية في بكين أمس إنه طلب من المصانع الحد من إنتاجها أو تعليقه، وأوقف أعمال البناء في العاصمة. وذكرت الوزارة أن عدد المدن المتضررة من التلوث الشديد وصل إلى 23 مدينة على مساحة 530 ألف كلم، لكن موجة باردة تبدأ يوم الأربعاء قد تؤدي إلى تحسن الوضع.