تسهم الشعب المرجانية والجزر الممتدة على طول شواطئ منطقة جازان، إضافة إلى عمق المياه في إيجاد بيئة خصبة لازدياد ونمو أنواع من الأسماك والحيوانات البحرية مثل (الهامور، الكنعد، الشعور، الحريد، الروبيان، الإستاكوزا وغيرها)، إلا أن بعض الأسماك بلغ وزنها قرابة الطن، ما صعّب على الصيادين إخراجها من البحر. وقال زارع شحار أحد صيادي المدينة: «أحياناً نواجه صعوبة في اصطياد أنواع كبيرة وخطرة من الأسماك، فنضطر معها إلى إطلاق سراحها، وإلا واجهنا مشكلة غرق زوارقنا أو مواجهة تلك الأسماك الكبيرة». وقال الصياد ناصر أبوعمرين: «أثناء قيامي برحلة صيد إلى بعض الجزر القريبة، تفاجأت بوجود أسماك لا أستطيع معها سحب الشباك، فقمت بربط الشبكة بحبال طويلة وسحبها تدريجياً إلى أن وصلت إلى الشاطئ بعد مجهود استمر قرابة الساعتين، ورزقت بسمكة هامور كبيرة بلغ وزنها قرابة 400 كلغم»، مضيفاً أن الكيلو الواحد من هذه السمكة يباع في سوق السمك ب20 ريالاً، وأن أحد المطاعم ابتاع منه تلك السمكة بألفي ريال. من جهته، ذكر علي سالم أحد أصحاب قوارب الصيد، أنه يستمتع بصيد الأسماك عن طريق «الصنارة»، وأنه يحب مواقع تجمع أسماك الكنعد. ولفت إلى أنه يستطيع اصطياد سمكتين إلى خمس سمكات متنوعة الحجم مثل الخرم وهو سمك ذو لون أخضر طويل يشبه الثعبان، والصهب وهو ذو فم طويل وأسنانه بالغة الحدة، إضافة إلى الدرب وهو نوع يشبه الكنعد وأسماك التونة.