كانت مواضيع منح الدرجات المستحقة، وتعديل الإجازة الاضطرارية لهم، والتأمين الطبي، أبرز ما تداوله 300 معلم ومعلمة خلال لقائهم مسؤولي وزارة التربية والتعليم، الذي انطلق أمس ويستمر ثلاثة أيام. ولم يتوقف المعلمون والمعلمات الذين استغلوا فرصة لقاء مسؤولي الوزارة عن نثر همومهم على طاولة النقاش، بدءاً من علاقتهم بالطلاب، وحتى الحديث عن حركة النقل الداخلي والخارجي لهم، إذ تطرقت جلسة أمس إلى التقويم المستمر للطلاب والاختبارات، والمعدل التراكمي لنهاية المرحلة الثانوية، وبرامج معالجة الضعف الدراسي، واكتشاف ميول الطلاب، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، والعناية بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ولائحة السلوك، والمواظبة والثواب والعقاب. وناقش المشاركون دور توجيه الطلاب وإرشادهم في تعزيز العلاقة بين المعلم والطالب، وبين المدرسة والأسرة، ودوره في توجيه سلوك الطلاب، والحد من ظاهرة العنف المدرسي والأسري، وتعزيز قيم الحوار، وغرس المواطنة، وتفعيل وثيقة أخلاقيات مهنة التعليم وتنمية المجتمع المحلي.ولعل المعلمين والمعلمات تحدثوا خلال اللقاء بجرأة عن حقوقهم الوظيفية، ومنها الكادر التعليمي والمستويات، ونظام الإجازات، والمعلمة البديلة، إضافة إلى الأمان الوظيفي، والإعارة والتكليف، ونقل الخدمات، وتقويم الأداء الوظيفي، ثم ناقشوا واجباتهم الوظيفية، والدوام الرسمي لهم، والإعداد الكتابي والأعمال التي يكلف بها المعلم والمعلمة أثناء الدوام الرسمي، كزيادة الحصص وجماعات النشاط. وتطرقت حلقات النقاش إلى الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين والمعلمات والتنمية المهنية للمعلم، كبرامج التدريب التربوي، ومواصلة الدراسة، والابتعاث الداخلي والخارجي لهم، والخدمات المقدمة لهم، مثل التأمين الطبي، والخدمات الصحية، وبطاقة المهنة والمميزات والتخفيضات المقدمة لهم، وأندية المعلمين، ومجالسهم الاستشارية. وتحدث المعلمون والمعلمات عن اختيارهم وتوزيعهم، واختبار القدرات المهنية، وحركة النقل الداخلي والخارجي، ورخصة مزاولة مهنة التدريس، وانتهت أعمال ورش اليوم الأول بتقديم عرض يوضح أفكار ورؤى المعلمين والمعلمات للمشاركة في تطوير العملية التعليمية، وعكس الواقع الميداني للمشاركة في التطوير. من جانبه، أوضح المدير العام لشؤون المعلمين في وزارة التربيه الدكتور راشد الغياض، أن اللقاء يهدف إلى تعزيز دور المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني في تطوير التعليم، بهدف تفعيل الحوار، وزيادة فرص التواصل، وتبادل الخبرات بينهم وقيادات العمل التربوي الميداني، والاستثمار الإيجابي للرؤى الناضجة، والحلول العملية للتحديات والمشكلات التي تواجه المعلمين والمعلمات. بدوره، ذكر وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد ل«الحياة»، أن اللقاء ستطرح فيه قضايا كثيرة تتمثل في ورش عمل، وجلسات علمية، وستصدر لاحقاً توصيات مهمة بعد مناقشتها مع وزير التربية والتعليم. وأضاف أن القضايا التي ستطرح حددت من إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، ومعظمها تخص المعلمين أنفسهم، وأخرى متعلقة بالجانب الإدارى في الوزارة، لافتاً إلى مناقشة 15 محوراً تعليمياً خلال ورش العمل. وأشار إلى أن وزير التربية هو صاحب المقترح، وطالب بإقامة هذا اللقاء والمقترح، مشدداً على معالجة القصور في حال وجوده، من خلال ما يطرح في وسائل الإعلام.