في أقل من أسبوعين من وفاة معلمة الابتدائية ال75 غرب الرياض، وهي تؤدي رسالتها التربوية بين طالباتها داخل الفصل، بسبب نوبة سكر مفاجئة تعرضت لها، توفي أمس معلم في إحدى مدارس منطقة الرياض التعليمية، وهو يؤدي دوره التربوي أمام طلابه في الصف الأول الابتدائي. إذ فارق المعلم فهد الحجي من مدرسة هشام بن حكيم الابتدائية شرق الرياض، أثناء الحصة الثانية بين طلابه داخل الفصل، وهو يعلمهم القران الكريم. وروى المعلم سعد القحطاني، زميل المعلم المتوفى، لحظات وفاة زميله بقوله: «كنت جاره في الفصل المقابل، وكان من أكثر المعلمين حرصاً على أداء واجبه التربوي والتعليمي، وكان محبوباً من الجميع، وبينما هو يؤدي رسالته جالساً على كرسيه، أحس بضيق تنفس شديد، وطلب من أحد الطلاب أن يستدعي مدير المدرسة، وأخبره أنه متعب جداً». وذكر القحطاني أن زميله بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، وحتى قبل أن يصل إلى المستشفى، وكان يردد: «سأموت»، ثم يتشهد بقوله «أشهد أن لا إله إلا الله». أما زميله معلم التربية البدنية يوسف الشايعي فقال: «للمرة الأولى لا يشاركنا الزميل فهد الحجي الطابور الصباحي منذ التحق بالمدرسة». وأضاف: «فهد يكون من أول الحاضرين إلى المدرسة، وكان من أفضل المعلمين أداءً وخلقاً وروحاً». وقالت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، عبر تغريدة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «تنعي أسرة تعليم الرياض فهد الحجي المعلم في ابتدائية مدرسة هشام بن حكيم الذي توفي اليوم وهو يؤدي واجبه داخل الفصل، رحمه الله وغفر له».