بعد فترة هدوء مناخية سادت الأجواء السعودية مدة أربعة أيام، خلت فيها خرائط الإنذار المبكر من علامات تشير إلى ظهور تقلبات مناخية، أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس بدء موجة جديدة من التقلبات المناخية، اعتباراً من يوم غد الثلثاء، وتمتد تأثيراتها إلى الخميس المقبل، وتشمل جميع أنحاء السعودية. وقال المتحدث باسم «الأرصاد» حسين القحطاني ل«الحياة»: «هناك حال عدم استقرار متوقعة في الطقس، تشمل أجواء المملكة، تشمل هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة برياح نشطة، وتدنياً في مدى الرؤية الأفقية اعتباراً من يوم الثلثاء إلى الأربعاء، على مناطق الجوف، والحدود الشمالية، وحائل، والمدينة المنورة، ومكةالمكرمة، وتشمل المدن الساحلية: ينبع، ورابغ، وجدة، والليث». وأردف القحطاني قائلاً: «إن التقلبات الجوية تشمل المنطقة الشرقية، والأجزاء الشمالية منها، وتحديداً حفر الباطن، والقيصومة، إضافة إلى القصيم، بدءاً من يوم الأربعاء، إلى الخميس المقبل»، منوهاً إلى استمرار التقلبات الجوية وتوقعات هطول الأمطار على منطقة مكةالمكرمة، وتحديداً مدنها الساحلية: جدة، ورابغ، الليث، وينبع، بدءاً من يوم غد الثلثاء، وتستمر إلى الخميس المقبل. ولفت المتحدث باسم «الأرصاد» إلى أن التقلبات الجوية سينتج منها تدفق لكتلة هوائية باردة، بدءاً من الجمعة المقبل، وتشمل جميع المناطق السعودية الواقعة في الشمال، إضافة إلى الشرقية، ووسط وغرب المملكة، إذ تنخفض درجات الحرارة انخفاضاً ملموساً، بصحبة رياح شمالية نشطة، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية متابعة نشرات الطقس والتقارير الصادرة خلال الايام المقبلة، خصوصاً لمرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة. وقال: «لا بد من أخذ الحيطة والحذر في الأيام المقبلة، التي تشهد تقلبات جوية، تشمل مناطق السعودية كافة». يُذكر أن الأجواء المناخية للسعودية تمر في حال عدم استقرار منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ ارتفع معدل هطول الأمطار على عدد من المناطق السعودية، كان آخرها منطقة القصيم الأسبوع الماضي، الذي أرجعه متخصصون في علوم المناخ إلى تأثر الأجواء السعودية هذا العام بظاهرة «النينو» بشكل مباشر، منوهين في الوقت ذاته إلى أن التقلبات الجوية وارتفاع معدلات هطول الأمطار سيستمران إلى شهر نيسان (أبريل) المقبل، وسيكون الموسم المطري طويلاً في السعودية.