أجرى محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ مباحثات مع المسؤولين الأتراك خلال زيارته إلى تركيا أخيراً، بهدف استقطاب الشركات التركية الرائدة للاستثمار في المملكة. وزار الدباغ تركيا بدعوة من وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية على رأس وفد من الهيئة العامة للاستثمار، والتقى خلالها كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، وقام الوفد بزيارة الغرف التجارية التركية ورجال الأعمال وقيادات أهم الشركات في القطاعات الاستثمارية، وشملت المقابلات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والذي تتبع له وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية، ووزير المالية التركي ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الشرق الأوسط، إضافة إلى عدد من القيادات الحكومية في مجالات الاستثمار. وقدم الدباغ تعريفاً ببيئة الاستثمار في المملكة وما تقدمه الحكومة من حوافز وتسهيلات لجذب الاستثمار المحلية والمشتركة والأجنبية لكبريات الشركات التركية، إذ زار الوفد رؤساء أكبر 10 شركات تركية في مقر أعمالهم في أنقرة واسطنبول مثل شركة Koch group وشركة sabanci، وحضر بعض اللقاءات رجل الأعمال السعودي محمد جميل الذي يعد من أكبر المستثمرين في تركيا. كما تم تعريف الجانب التركي برؤية الهيئة العامة الاستثمار والتي تركز على التوجه بفرص استثمارية محددة في عدد من القطاعات الاستراتيجية، وهي: قطاعات النقل والطاقة والصناعات القائمة على المعرفة لأهم الشركات العالمية، كما تم التعريف بالفرص الاستثمارية التي توفرها المدن الاقتصادية المتكاملة في المملكة، إضافة الى التعريف بأنظمة الاستثمار في المملكة. وتتصدر المملكة وتركيا دول الشرق الأوسط ودول غرب آسيا في قائمة أكثر الدول جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك بحسب تقرير الاستثمار الدولي الصادر من الاونكتاد. وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار إن «ما قامت به حكومة المملكة من إصلاحات اقتصادية أدت إلى حصول المملكة على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة ال 13 عالمياً بحسب تقرير أداء الأعمال الصادر نهاية العام الماضي عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، وأدى ذلك، مع عوامل عدة أخرى، إلى أن تكون المملكة مع تركيا أكثر دول المنطقة جذباً للاستثمار». يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وتركيا بلغ 18،8 بليون ريال، وذلك خلال عام 2008، كما بلغ حجم الاستثمارات التركية المباشرة في المملكة نحو 1.260 بليون ريال بنهاية عام 2008.