فتحت السلطات الأميركية تحقيقاً موسعاً إثر تعرض مبتعثة سعودية لحادثة طعن، فيما التزمت السفارة السعودية في أميركا الصمت. وبحسب معلومات حصلت عليها «الحياة»، فإن المبتعثة تدرس في جامعة sdsu بمدينة هاكنساك بولاية نيوجيرسي الأميركية، وتعرضت للتحرش داخل حرم الجامعة من قبل مجموعة من الأشخاص، إضافة إلى التلفظ عليها بعبارات غير لائقة ووصفها ب«الإرهابية»، نتج منها إصابتها بطعنة في البطن، أدت إلى دخولها المستشفى. وأكدت التقارير الصحية أن المبتعثة في حال جيدة وأن الطعنة لم تؤدِ إلى تلف أي عضو داخلي على رغم عمقها، ولا تزال السلطات الأمنية تبحث عن الجناة. ونظم عدد من الطلبة الأميركيين والأجانب إضافة للمبتعثين في جامعة (SDSU) وقفة تضامنية داخل الجامعة مع زميلتهم التي تعرضت للاعتداء والطعن، وطالبوا بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة. وأنشأ مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسم «هاشتاق» طعن مبتعثة بأميركا، تداولوا فيه أهم الحوادث التي تعرض لها عدد من المبتعثين حول العالم وعدم تمكن السلطات الأمنية في تلك الدول من القبض على الجناة، فيما تضاربت الأنباء عن أنه تم نزع حجاب المبتعثة، وهو ما دفع العديد من أصدقائها في الجامعة إلى تنظيم وقفة تضامن مع زميلتهم، التي لم تقم بإبلاغ عائلتها حتى هذه اللحظة بغرض عدم إزعاجهم، وخصوصاً أن حالتها الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق. ولم تعلق السفارة السعودية في أميركا على الحادثة حتى هذه اللحظة، ولم تصدر بياناً تشرح فيه التفاصيل، والإجراءات التي ستقوم بها، وحاولت «الحياة» الاتصال بالملحق الثقافي في السفارة السعودية في أميركا الدكتور محمد العيسى إلا أنه لم يرد على هاتفه حتى مثول الصحيفة للطبع. إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من السجين السعودي في أميركا خالد الدوسري، بأنه أجرى وللمرة الأولى منذ سجنه قبل أربع سنوات، اتصالاً هاتفياً بالسفارة السعودية في أميركا وذلك بإشراف مباشر من إدارة السجن الأميركية التي سمحت بالتواصل بعد أن كان محظوراً عليه ذلك منذ أربع سنوات. فيما تم اختيار مكتب محاماة أميركي متخصص في قضايا مشابهة لقضية الدوسري للدفاع عنه. ويعمل حالياً المكتب على درس أوراق القضية والتنسيق مع السفارة السعودية. ولم يعرف حتى هذه اللحظة تفاصيل المكالمة الهاتفية إلا أن مصادر رجحت أنه تم الاطمئنان على حال الدوسري الصحية، وتم الاستفسار عن ظروف سجنه وتطمينه على أسرته والاستماع إلى بعض الأمور الخاصة بسجنه.