قُتل أمس، 4 شرطيين برصاص مسلَّحين يستقلان دراجة نارية عند منطقة سقارة في محافظة الجيزة (جنوبالقاهرة)، فيما قُتل مدني في مدينة العريش (شمال سيناء) برصاص مسلّحين، وتسبّب «عطل فني» بسقوط طائرة مروحية عسكرية في منطقة ريفية على طريق القاهرة - الإسماعيلية، ما أدى إلى إصابة طاقمها. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان أمس، أن 4 شرطيين قتلوا إثر إصابتهم بطلقات نارية أطلقها مسلّحان مجهولان في منطقة سقارة المتاخمة لصحراء محافظة الجيزة، وأوضحت أن ملثّمين يستقلان دراجة بخارية، أقدما على إطلاق وابل من الأعيرة النارية باتجاه سيارة شرطة تابعة لمديرية أمن الجيزة، كانت متوقّفة أعلى جسر زويل في طريق سقارة، ما أدى إلى مقتل أميني الشرطة أحمد فتحي ومجدي إبراهيم عبدالعظيم، والجنديين أحمد خالد حسين ومحمد زارع طه، متأثرين بإصابتهم بالرصاص. وأشارت الوزارة إلى أن أجهزة الأمن قامت فوراً بعملية تمشيط واسعة لمنطقة وقوع حادثة اغتيال الشرطيين لضبط مرتكبيها والسلاح المستخدم، فيما انتقل فريق من نيابة الأحداث الطارئة إلى منطقة سقارة لمعاينة موقع إطلاق النار. وانتدب المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الأدلة الجنائية والمعمل الجنائي لبيان نوع السلاح المستخدم ورفع آثار الحادث، كما انتدب الطب الشرعي لتشريح جثث الضحايا وبيان طبيعة الإصابات التي أدت إلى الوفاة ومسافة إطلاق النار على الشرطيين واتجاهه. في موازاة ذلك، أعلنت المؤسسة العسكرية أن عطلاً فنياً مفاجئاً أدى إلى سقوط طائرة مروحية كانت تقوم بمهمات استطلاع وتأمين جوي في منطقة مزارع على طريق القاهرة - الإسماعيلية. وأشارت إلى أن الحادث تسبّب بإصابة طاقم الطائرة إصابات مختلفة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج. وأمرت نيابة جنوبالقاهرة بسجن طالب لفترة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه في شأن اتهامه بالسعي إلى السفر للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، عبر الأراضي التركية. وأوضحت النيابة أن التحقيقات توصّلت إلى أن «المتهم تقدّم بطلب إلى الجهات الأمنية للسفر إلى تركيا، وعقب رفض الموافقة على طلبه، قرّر التسلّل إلى دولة السودان من طريق الحدود من خلال محافظة أسوان، ثم التوجه إلى تركيا». وأشارت إلى أن المقبوض عليه أنكر كل الاتهامات المنسوبة إليه، وقال أنه كان في طريقه إلى تركيا للدراسة. أما على صعيد الوضع الأمني في سيناء، فقد استنفرت أجهزة الأمن وشدّدت من إجراءاتها قبل انطلاق جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية. لكن مصادر طبية في شمال سيناء قالت أن ملثّمين مسلّحين مجهولين اقتحموا محلاً للحلاقة في منطقة سوق الخميس في العريش، واستهدفوا صاحبه بطلقات نارية عدة أردته قتيلاً، قبل أن يفر الجناة عبر أحد الطرق الجانبية المؤدّية إلى منطقة عشوائية جنوب غربي العريش، فيما نُقلت الجثة إلى مستشفى العريش تحت تصرف جهات التحقيق. وأفاد شهود وسكان محليون، بأن شمال سيناء تشهد وجوداً أمنياً غير مسبوق مع استمرار إغلاق المنطقة الواقعة أمام إحدى المنشآت الفندقية التي استهدفها مسلّحون بسيارة مفخخة الثلثاء الماضي، وكان ينزل فيها آنذاك قضاة يشرفون على العملية الانتخابية في مدن شمال سيناء. وأفيد بأن قوات الشرطة أغلقت أحياء كاملة في مدن شمال سيناء، وأجرت عمليات تفتيش واسعة بحثاً عن مطلوبين أمنياً أو عناصر تخريبية. كما أقامت قوات الأمن سواتر ترابية وحواجز أسمنتية لمنع اقتراب السيارات من لجان الاقتراع خشية استهدافها بتفجيرات.