استشهد 4 من أفراد الشرطة بينهم ضابط في هجمات إرهابية في سيناء خلال اليومين الماضيين، فيما أعلن الجيش قتل 725 «إرهابياً» خلال الأشهر الستة الماضية. وعرض المتحدث باسم الجيش العقيد محمد سمير، في بيان أمس، نتائج جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب خلال 6 أشهر في الفترة من تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى نيسان (أبريل) الماضيين. وقال إنه «تم قتل 725 إرهابياً في مواجهات مع قوات الأمن. وشهد شباط (فبراير) قتل العدد الأكبر منهم، إذ بلغ عدد القتلى 173 قتيلاً، وفق إحصاء نشره الجيش. ولفت المتحدث إلى أنه تم توقيف 1873 مشتبهاً فيه و206 مطلوبين أمنياً خلال تلك الفترة، وتدمير 591 سيارة من أنواع مختلفة، و1447 دراجة بخارية، و1823 مقراً ل «العناصر الإرهابية» منها مخابئ تحت الأرض وخنادق. وأوضح المتحدث أنه تم ضبط كميات كبيرة من المواد المتفجرة، و30 لغماً أرضياً مضاداً للدبابات والأفراد، و28 عبوة ناسفة، وتفجير 108 عبوات بنيران قوات الجيش، وتم التعامل مع 8 سيارات مُفخخة. وتم ضبط 6 قذائف هاون و6 صواريخ مختلفة الأعيرة ومدفع مضاد للطائرات و164 قطعة سلاح و19 قنبلة و12 حزاماً ناسفاً، و95 طلقة هاون و104 طلقات مدفعية و4 قذائف «آر بي جي» وأكثر من 80 ألف طلقة مختلفة الأعيرة. ميدانياً، قالت مصادر طبية وأمنية في شمال سيناء إن ضابط شرطة برتبة رائد من قوة مرور شمال سيناء استشهد أمس إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولين أثناء وجوده في شارع أسيوط في العريش، ونقلت جثته إلى مستشفى العريش. وقتل مسلحون ملثمون شرطياً سرياً في أحد أحياء العريش بطلق ناري في الرأس. كما أفادت مصادر طبية بأن عنصرين من الشرطة استشهدا بعد نقلهما للمستشفى متأثرين بإصابات لحقت بهما جراء استهدافهما بطلقات نارية أثناء سيرهما على الطريق الدولي الساحلي عند منطقة المساعيد غرب العريش، إثر إطلاق مسلحين يستقلون حافلة صغيرة الرصاص عليهما. وجُرح شرطي ثالث كان برفقتهما، وإصابته خطيرة. من جانبها، قالت وزارة الداخلية إن خفيراً نظامياً قُتل خلال حملة أمنية للقبض على عدد من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» في مدينة دمياط شمال مصر. وأوضحت الوزارة في بيان، أن المتهمين بادروا إلى إطلاق النار صوب القوة الأمنية التي داهمت مقرهم، فقتلوا خفيراً، فردت قوات الأمن على مصدر النيران وقتلت 3 من عناصر الجماعة وألقت القبض على 18 من «عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي» بحوزتهم 3 بنادق آلية و3 بنادق خرطوش وطبنجة وكميات كبيرة من زجاجات المولوتوف المعدة للاستخدام، وكمية كبيرة من المواد والأدوات التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة 7 متهمين وإعادة إجراءات محاكمة متهمة أخرى، في اتهامهم بارتكاب جرائم التحريض على البلاد من خلال قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة القطرية، وذلك إلى جلسة أول حزيران (يونيو) المقبل. وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى المرافعات في القضية، ابتداء بمرافعة النيابة العامة. والقضية تعاد فيها محاكمة 7 متهمين، بينهم صحافيان في قناة «الجزيرة» الدولية في ضوء حكم محكمة النقض بإلغاء الأحكام الصادرة بالإدانة من محكمة الجنايات الأولى وإعادة المحاكمة برمتها من جديد، بالإضافة إلى «إعادة إجراءات محاكمة» المتهمة نورا حسن البنا أبو بكر (فنانة تشكيلية)، التي ألقي القبض عليها أخيراً وسبق وأن حوكمت بوصفها هاربة وصدر بحقها حكم غيابي بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات. وجاء حكم النقض مقصوراً على المتهمين المحكوم عليهم السبعة الذين كانوا يقضون عقوبة السجن، حيث يحدد القانون إجراءات مغايرة بالنسبة إلى المتهم الهارب المحكوم عليه والذي تعاد إجراءات محاكمته أمام محكمة الجنايات مباشرة عقب القبض عليه أو تسليمه لنفسه. وكانت محكمة جنايات الجيزة دانت في شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي، المتهمين بارتكاب جرائم التحريض على البلاد من خلال قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة القطرية، حيث جاء حكم الجنايات ليعاقب المتهمين الهاربين جميعاً، وعددهم 11 متهماً حوكموا غيابياً، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة 7 متهمين محبوسين بصفة احتياطية على ذمة القضية بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات.