فوجئ عدد من المعلمات المتعاقدات مع إدارة التربية والتعليم في الطائف للعمل في مدرسة متوسطة وأخرى ابتدائية من تأخر صرف رواتبهن لشهر ربيع الأول وإرجائه إلى شهر جمادى الأولى، مشيرات إلى أن ذلك الإجراء غير مبرر، خصوصاً أن تأخر صرف رواتبهن أدخلهن في أزمة اقتصادية. وأوضحت المعلمة (م م) ل«الحياة» أنها تعاقدت مع إدارة التربية والتعليم في مهنة معلمة منذ شهر محرم الماضي، بدلاً من إحدى المعلمات التي تتمتع بإجازة استثنائية، مفيده أنها تسلمت رواتبها كافة، ماعدا أجر شهر ربيع الأول «حيث فوجئت بتأجيل صرفه من دون وجه حق». وطالبت المعلمة بعدم الإفصاح عن تخصصها واسم المدرسة التي تعمل ضمن طاقمها، خشية إجراء إداري يتخذ بحقها وزميلاتها، لا سيما وأنهن متعاقدات، لافتة إلى أن تأخر صرف رواتبها أدخلها في مأزق اقتصادي، عجزت بسببه عن الالتزام بمتطلبات أسرتها، إضافة إلى عدم الوفاء بسداد قروض مرهونة بتسلمها الأجر. فيما أفادت المعلمة (ف ع) أنها تعمل في مدرسة ابتدائية بنظام التعاقد منذ مطلع العام الدراسي الجاري، وعند مراجعة زوجها لإدارة التربية والتعليم للبحث عن مستحقاتها المالية، برر الموظفون التأخير بعدم تجديد مديرة المدرسة التعاقد معها للفصل الدراسي الثاني، وذكرت أنها حين سألت مديرة المدرسة عن الأمر، أخلت الأخيرة مسؤوليتها من تأخير صرف أجرها، بدعوى أنه لم يصلها تعميم رسمي يخولها للتعاقد مع المعلمات، لافتة إلى أنها تعيش حالاً من التيه، إذ لا تعلم من المسؤول عن حقوقها المالية، إضافة إلى دخولها في حرج لعجزها عن الوفاء بالتزاماتها المعيشية. بدورها، اتصلت «الحياة» على مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي في إدارة تعليم البنات فهد الحمياني، فطلب الإفصاح عن اسم المدرستين ليدلي بتصريح إلى «الحياة» عن المشكلة، في وقت رفضت فيه المعلمات الإدلاء باسمي المدرستين خشية المساءلة.