أعلنت المملكة المتحدة أخيراً إغلاق جميع محطات الكهرباء العاملة على الفحم مع حلول عام 2025، مبددة مخاوف البريطانيين من التلوث وظاهرة الإحتباس الحراري. ويأتي هذا القرار بعد سنوات من الاعتماد على الفحم للحصول على الطاقة الكهربائية. وتبنت دول عدة الخطة نفسها للحد من الإنبعاثات الضارة من طريق تقليص استخدام الفحم واستبداله بالغاز الطبيعي، خصوصاً وأن إنبعاثات الأخير هي تقريباً نصف تلك التي يصدرها الفحم. وتستخدم الولاياتالمتحدة الفحم في إنتاج 30 في المئة من طاقتها الكهربائية، بينما تصل النسبة في الصين إلى 45 في المئة، وتعد الدولتان من أكبر دول العالم استهلاكاً للطاقة. وتشير دراسة بيئية حديثة إلى أن الطلب العالمي على الغاز سيستمر في الازدياد بحلول العام 2035، وذلك بسبب زيادة الإستهلاك في كل من الصين والشرق الأوسط. وتتوقع الدراسة الصادرة عن «سيديقاز»، وهي مؤسسة فرنسية متخصصة بالتوقعات المتعلقة بالغاز الطبيعي، أن يزداد الطلب على الغاز الطبيعي في توليد الطاقة سنوياً بمعدل 1.3 في المئة تقريباً خلال العقدين المقبلين، وارتفاع حصة الغاز من مجمل مصادر الطاقة المستعملة عالمياً إلى 23.6 في المئة بحلول العام 2035، مقارنة بنحو 21.3 في المئة في 2013، وأن 75 في المئة من زيادة استعمال الغاز الطبيعي سيكون مصدرها الدول الناشئة.