عاد الرئيس المصري حسني مبارك أمس إلى بلاده بعدما أنهى رحلة علاج في ألمانيا استغرقت قرابة ثلاثة أسابيع. وبث التلفزيون المصري لقطات لوصوله إلى مطار منتجع شرم الشيخ (جنوبسيناء). وظهر مبارك وهو يرتدي بذلة من دون ربطة عنق وينزل على سلم كهربائي دوار من باب الطائرة ترافقه قرينة سوزان مبارك ونجلاه علاء وجمال. وبدا مبارك يسير في شكل طبيعي، إذ سار بعد نزوله إلى أرض المطار وعانق مستقبليه الذين أبدوا حفاوة كبيرة بعودته. واصطف الحرس الجمهوري على جانبي سلم الطائرة لتحيته. ومن المنتظر أن يستكمل مبارك فترة النقاهة في شرم الشيخ، والتي قد تستمر أسبوعين، قبل أن يعاود ممارسة مهمات عمله التي سلّمها قبل خضوعه لجراحة استئصال الحوصلة المرارية وورم حميد في ألمانيا إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الذي يرأس حالياً وفد مصر الى القمة العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية. وكان في استقبال مبارك لدى وصوله رئيسا مجلسي الشعب والشورى فتحي سرور وصفوت الشريف وشيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة الثالث وعدد كبير من الوزراء وقيادات القوات المسلحة والشرطة ومحافظ جنوبسيناء وعدد من القيادات الشعبية. وأهدى وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي مبارك قبل أن يستقل السيارة من مطار شرم الشيخ الى مقر اقامته المصحف الشريف الذي حرص الرئيس المصري على تقبيله. وكان مبارك غادر مستشفى هيدلبرغ الألماني ظهرا. وأكد الفريق الطبي المعالج في تقريره الختامي أنه «تعافى تماماً من آثار التدخل الجراحي الذي أجري له». وأوضح رئيس الفريق الطبي الدكتور بوشلر أنه أوصى بأن يستكمل الرئيس فترة نقاهته خلال الأسبوعين المقبلين، قبل أن يعود تدريجياً إلى نشاطه الكامل والمعتاد. وقال إن فترة النقاهة التي امضاها مبارك الأسبوع الماضي في المستشفى شهدت تطوراً كبيراً في نشاطه اليومي وكذلك عودته تدريجياً إلى نظام غذائي طبيعي.