أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أن المعجمَ المدرسيَ الذي أنجز بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو مخصص لطلابِ وطالباتِ التعليم ِالعام، «يمثّلُ مرحلةً مهمّةً في الصناعةِ المعجميةِ العربيةِ في العصرِ الحديث، سواء من ناحية الفكرةِ التي انطلقَ منها، أو من ناحية الخطةِ التي اختطَّها لنفسِه، وسعى إلى تنفيذِها، وإنجازها»، مؤكداً أن اهتمام الوزارة بهذا الجانب «يأتي انطلاقاً من حقيقة كون المعاجم إحدى أدوات التعلم المهمة، التي تُمكّن المتعلم من التأكد من معلوماته، والتخلص من جوانب الضعف عنده في الكتابة والقواعد والمعاني وتمكنه كذلك من فهم لغته بصورةٍ أكبر، واستيعابها بوعيٍ أفضل، إضافة إلى أنها تساعد المتعلم في التحكم بعملية التعلم وتساعد في تعزيز التوجه الإيجابي نحو المادة التعليمية». وقال الدخيل، في بيان صحافي، إن هذا المنتج «يأتي انطلاقاً من سياسةِ التعليمِ في المملكةِ التي تعتمد اللغةَ العربيةَ لغةً رسميةً للدولة، وتنصُّ اللوائحُ والأنظمةُ على تعميم ِاللغةِ العربيةِ في جميعِ مراحلِ التعليم». يذكر أن المعجم المدرسي، الذي يتزامن إطلاقه مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، أعده فريق من الباحثين الوطنيين المختصِّين، ويتكون من أربعة أجزاء، تشمل معجماً مصوّراً للصف الأول الابتدائي، يتسق وطبيعة مكوناتهم العقلية والإدراكية، وآخر للصفين الثاني والثالث الابتدائي يراعي النمو العقلي واللغوي لهذه الفئة العمرية، إضافة إلى معجم مستقل للصفوف الرابع والخامس والسادس من المرحلة الابتدائية، ومعجم مستقل للمرحلتين المتوسطة والثانوية. ووضعت وزارة التعليم آلية محددة لنشر المعجم، بقصد استفادة الطلاب والطالبات منه بفاعلية في ممارساتهم التعلمية والتعليمية. وستعمل الوزارة على تعميمه على جميع مدارس التعليم العام في المملكة، ورقياً أو رقمياً، وفق خطة توسًّع مرحليّة. من ناحية أخرى، ابتكر أكاديمي ينتمي إلى إحدى مدارس منطقة الرياض التعليمية برنامجاً تعليمياً يعمل على تحسين مستوى الطلاب المتأخرين دراسياً، مكوناً من ست خطوات. وأكد الأكاديمي التربوي محمد النفيعي، في حديث إلى «الحياة»، أن البرنامج، الذي صممه واختار له «مساند أتقن» اسماً، يتم اختباره من خلال ست خطوات متتالية تنفذ مع جهات عدة، مثل التربية الخاصة والخدمات الإرشادية، إضافة إلى تخصيص غرف خاصة بالطلاب المتأخرين دراسياً، من أجل استخدام استراتيجيات التدريس المتنوعة، وكذلك التحفيز والإشراك في البرامج المتنوعة. وأشار النفيعي إلى إمكان تخصيص أيقونة خاصه في «برنامج نور»، من خلالها يمكن معرفة ما إذا كان الطالب يستحق الاجتياز والنجاح بعد تنفيذ الخطوات الست أم لا؟ وأطلقت «تعليم الرياض» أخيراً، ضمن مبادراتها الإبداعية، وحدة المبادرات الإبداعية التي تهدف إلى تبني المبادرات التربوية والتعليمية المقدمة في الميدان التربوي، بفئاته كافة، وذلك انطلاقاً من حاجة الميدان إلى مظلة تتبنى المبادرات الإبداعية ودعمها، من خلال دراسة المبادرات بمنهجيه علمية، تبني الأفكار التطويرية المميزة، تحقيقاً للرؤية التعليمية في الانطلاق بالمجتمع التربوي نحو الريادة التنافسية. يذكر أن الأكاديمي التربوي محمد النفيعي حاصل على جائزة «جدارة قرطبة للتميز» في دورتها الرابعة العام الماضي، فيما كرمه المدير العام للتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد على مبادرته الإبداعية.