أدى «سوء فهم» في تلقي قرار تعليق الدراسة في محافظة العديد (جنوب المنطقة الشرقية)، بسبب غزارة هطول الأمطار فيها، إلى تعطل الدراسة أمس في غالبية مدارس المنطقة (الدمام والخبر والقطيف). وفهم الأهالي أن القرار ينص على «تعليق الدارسة في العديد من محافظاتالشرقية»، في حين أنه يخص محافظة العديد فقط، وهي محافظة مُستحدثة في الأعوام الاخيرة، تقع جنوبالأحساء، محاذية للحدود السعودية مع كل من الإمارات وقطر. وشهدت سقوط كميات كبيرة من الأمطار ليل أول من أمس، ما تسبب في إخلاء عدد من السكان من منازلهم. كما تسببت الأمطار في تجمعات مياه، ما شكل خطراً في حال الخروج من المنزل. وأوضح المدير العام للتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل«الحياة» أن «الغياب أمس لا مبرر له»، مشيراً إلى أنهم تلقوا من الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة تقارير تفيد بأنه لا يوجد ما يستدعي تعليق الدراسة، باستثناء محافظة العديد، «إلا أن البعض أعتقد أن المقصود هو العديد من محافظات المنطقة الشرقية، ما أدى إلى حال قلق وكثرة الاستفسارات من الأهالي في ساعات الصباح الباكر من أمس (الأربعاء)». بدوره قال المتحدث باسم «تعليم الشرقية» سعيد الباحص: «بناء على التقارير الواردة إلى إدارة التعليم في الشرقية من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عن توقعات بهطول أمطار غزيرة على محافظة العديد، وتطبيقاً لإجراءات الاحتياط المبكرة واللازمة للتعامل مع هذه الحالات الجوية، وحرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس في المحافظة، أصدرت إدارة التعليم قراراً بتعليق الدراسة أمس (الأربعاء)»، لافتاً إلى أن إدارة الأمن والسلامة المدرسية في «تعليم الشرقية» أوصت بضرورة اتباع تعليمات الدفاع المدني، وتوخي الحذر عند حدوث مثل هذه الحالة الجوية. من ناحية أخرى، كشفت تربويات من قطاع التعليم العام والأهلي أن «غياباً ملحوظاً شهدته المدارس، بسبب عبارة (محافظة العديد)، التي لم تكن معروفة لدى الغالبية»، مشيرات إلى أن «البعض اعتقد أنها العديد من المحافظات أو ما شابه»، لافتات إلى أن الالتباس أدى إلى «غياب شبه كامل، ما اضطرنا إلى تعليق الدراسة في الحصص الأخيرة، وصرف الطلبة في وقت باكر».