يبحث ليفربول وتوتنهام الإنكليزيان عن حسم تأهلهما إلى دور ال32، فيما يقف العملاقان سلتيك الإسكتلندي وأياكس أمستردام الهولندي أمام خطر الإقصاء، وذلك في الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم المقررة اليوم (الخميس). وكانت أندية مولده النروجي (الأولى)، بوروسيا دورتموند الألماني (الثالثة)، نابولي الإيطالي (الرابعة)، ورابيد فيينا النمسوي (الخامسة) ضمنت تأهلها إلى الدور ال32. وستكون الفرصة متاحة لليفربول الإنكليزي بخطف بطاقة التأهل في حال فوزه على ضيفه بوردو الفرنسي على ملعب «أنفيلد رود» ضمن المجموعة الثانية. ويتصدر سيون السويسري الترتيب مع ثماني نقاط، في مقابل ست لليفربول وثلاث لبوردو ونقطتين لروبين كازان الروسي الذي يستقبل سيون في تتارستان. وصحيح أن بداية حقبة ليفربول مع مدربه الجديد الألماني يورغن كلوب، بديل الأرلندي الشمالي براندن رودجرز المقال من منصبه، جاءت متوسطة، إلا أن مباراته الأخيرة شهدت فوزاً مدوياً على أرض مانشستر سيتي متصدر الدوري (4-1). وقال كلوب: «أود الفوز بمباراة مماثلة على ملعب أنفيلد. هذا هو التحدي المقبل لنا». ولا يتمتع بوردو بسجل إيجابي في زياراته إلى إنكلترا، إذ خسر خمس مرات في خمس مباريات ولم ينجح بالتسجيل، علماً بأنهما تعادلا (1-1) ذهاباً في فرنسا. وعلى غرار ليفربول ينوي مواطنه توتنهام ضمان بطاقة التأهل عندما يحل على قره باغ الأذربيجاني. ويتصدر فريق شمال لندن ترتيب المجموعة العاشرة مع سبع نقاط في مقابل ست لموناكو الفرنسي، الذي يستقبل أندرلخت البلجيكي، الذي يتساوى مع قره باغ بالنقاط بأربع نقاط لكل منهما. وعلى رغم فوزه ذهاباً (3-1) في ملعبه، إلا أن رحلة توتنهام لن تكون سهلة كون قره باغ لم يخسر بعد أوروبياً على أرضه هذا الموسم، فيما لم يحقق الفوز في آخر أربع مباريات خارج أرضه في المسابقة. وتأتي مواجهة فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو قبل ثلاثة أيام من موقعته مع جاره اللندني تشلسي حامل لقب الدوري، وبعد فوزه على جاره الآخر وست هام (4-1) بثنائية للمهاجم الدولي هاري كاين الذي استعاد شهيته التهديفية. وفي المجموعة الأولى، لن يتحمل سلتيك الإسكتلندي وضيفه أياكس أمستردام أي انطلاقة ناقصة قد تطيح بهما بعد بداية كارثية لم يتذوقا فيها طعم الفوز. وفاجأ مولده النروجي الجميع بعد تصدره وضمانه التأهل من المرحلة الرابعة، فيما يمتلك ضيفه في الجولة المقبلة فناربخشة التركي خمس نقاط في المركز الثاني، في مقابل ثلاث لأياكس بطل أوروبا أربع مرات ونقطتان لسلتيك بطل القارة مرة واحدة. وفي حال تعادلهما مثلاً وفوز فناربخشة على مولده، سيقصى العملاقان الإسكتلندي والهولندي من الدور الأول. ولم ينجح سلتيك بتحقيق الفوز في تسع مباريات متتالية في المسابقة، بفارق ثلاث مباريات عن الرقم القياسي، ورأى مدافعه البلجيكي ديدريك بوياتا أنه لا مجال للخطأ بعد الآن: «هذه مباراة في غاية الأهمية. آخر مباراتين لنا في أوروبا كانتا مخيبتين». وتشهد المجموعة التاسعة مواجهة قوية بين بازل السويسري، الذي ستقام المباراة النهائية على ملعبه وضيفه فيورنتينا الإيطالي، إذ يتصدر الأول الترتيب مع تسع نقاط في مقابل ست للقادم من فلورنسا، فيما يتعادل بيلينينسيش البرتغالي مع ضيفه ليخ بوزنان البولندي بأربع نقاط. وفي حال كرّر بطل سويسرا فوزه على فيورنتينا (2-1 ذهاباً)، سيضمن تأهله وصدارة المجموعة أيضاً. من جهته، يمكن لفيورنتينا الذي يشرف عليه المدرب البرتغالي باولو سوزا مدرب بازل الموسم الماضي، ضمان البطاقة في حال فوزه وانتهاء المباراة الثانية بالتعادل. وتخلى فيورنتينا عن صدارة الدوري الإيطالي بتعادله على أرضه أمام إمبولي (2-2) بعدما كان متأخراً (صفر-2). وأقر سوزا بارتكاب أخطاء لتركه الكرواتي نيكولا كالينيتش والسلوفيني يوسيب إيليسيتش على مقاعد البدلاء، علماً بأن الأول دخل في الشوط الثاني وسجل هدفين. كما تشهد المجموعة الثامنة مواجهة قوية بين لوكوموتيف موسكو الروسي المتصدر (ثماني نقاط) وسبورتينغ البرتغالي الثالث (أربع نقاط)، فيما ينوي بشيكتاش التركي (ست نقاط) تعزيز حظوظه بتخطي متذيل الترتيب سكندربو الألباني (ثلاث نقاط). وصحيح أن سبورتينغ يحلّق في الدوري البرتغالي، بيد أن مشواره الأوروبي قد ينتهي باكراً في حال خسارته في العاصمة الروسية وفوز بشيكتاش. ومني لاعبو المدرب جورج جيسوس بخسارة مفاجئة في الجولة الماضية على أرض سكندربو (3-صفر)، ليرفع البرتغالي عدد مبارياته خارج أرضه من دون أي فوز في أوروبا إلى 17 مباراة. ويتبارز بوروسيا دورتموند الألماني (عشر نقاط)، الذي ضمن تأهله مع مضيفه كراسنودار الروسي (سبع نقاط) على صدارة المجموعة الثالثة، على غرار رابيد فيينا النمسوي (12 نقطة)، الذي يتنافس مع مضيفه فياريال الإسباني (تسع نقاط) على صدارة الخامسة.