القدس المحتلة، واشنطن، جنيف، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» وهو مركز بحوث يتخذ واشنطن مقراً له، أن استخدام قنبلة نووية «تكتيكية»، قد يكون أحد خيارات إسرائيل في تدمير المنشآت الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، والمحصّنة تحت الأرض. وفي دراسة بعنوان «خيارات في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني»، يذكر المركز ان «بعضهم يعتقد أن الأسلحة النووية هي الوحيدة التي يمكنها تدمير أهداف تحت الأرض أو في أنفاق». واشار الخبيران في المركز عبدالله طوقان وأنطوني كوردسمان، الى احتمال استخدام إسرائيل «هذه الرؤوس (النووية) بوصفها بديلاً للأسلحة التقليدية». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول دفاعي إسرائيلي قوله إن الضربة النووية الاستباقية غير موجودة في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، مشدداً على ان «هذه الأسلحة موجودة كي لا تُستخدم». أما أستاذ الفيزياء في جامعة برينستون روبرت نيلسون ففنّد الاعتقاد السائد أن تفجير قنبلة نووية تكتيكية تحت الأرض، سيكون اقل خطراً على المدنيين والبيئة. وقال: «هذه أسطورة خطرة. ان تفجير قنبلة نووية تحت الأرض ينتج غباراً أكثر بكثير من التفجيرات فوق الأرض أو في الجو». وفي بروكسيل، حضّ الأمين العام لحف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الدول الأعضاء في الحلف، على الاتفاق خلال قمة يعقدها الحلف هذا العام، على أهمية إقامة أنظمة للدفاع الصاروخي ضد دول مثل إيران، والسعي الى التعاون مع روسيا في هذا الشأن. وقال في مقتطفات من خطاب يلقيه في العاصمة البلجيكية اليوم: «نحتاج الى اتخاذ قرار بحلول قمة الأطلسي في تشرين الثاني/نوفمبر، بأن الدفاع الصاروخي عن شعوبنا وأراضينا، هو مهمة الحلف، وأننا سنستكشف كل فرصة ممكنة للتعاون مع روسيا». واعتبر ان ذلك يتطلب من موسكو ان «تنظر الى الدفاع الصاروخي بوصفه فرصة، وليس تهديداً» لأمنها. واشار الى ان «كل أراضي القارة الأوروبية وروسيا، ستكون في مرمى» الصواريخ الإيرانية، إذا استكملت طهران تطويرها لصواريخ متوسطة المدى وعابرة للقارات. في غضون ذلك، أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن قلقه لصنع طهران طائرات من دون طيار. وقال خلال جلسة استماع في مجلس النواب: «إيران تملك طائرات من دون طيار. هذا أمر مقلق، لأنهم اذا أرادوا، يستطيعون ان يتسببوا لنا بصعوبات في العراق او أفغانستان». واضاف: «في الوقت ذاته، تحلّق الطائرات من دون طيار ببطء نسبياً، ولدينا سلاح جوي ممتاز». وزاد: «اعتقد أننا قادرون على حماية قواتنا، خصوصاً في مناطق المواجهات هذه. أكثر ما أخشاه ان تصبح تلك الإمكانات، في أيدي فرقاء لا يتبعون لدول قد يستخدمونها لأغراض إرهابية». وفي طهران، دعا خطيب صلاة الجمعة كاظم صديقي الى «التصدي للكفر الذي يواجه الإسلام، من خلال التسلّح بالتدبير والحكمة». وقال في خطبة صلاة الجمعة: «ما يريده الشعب الإيراني هو إنقاذ العالم الغربي وأميركا، مما يعانيانه من سقوط أخلاقي وانهيار للقيم». على صعيد آخر، طالب «الاتحاد الدولي للاتصالات» التابع للأمم المتحدة، إيران بإنهاء تشويشها على بث الأقمار الاصطناعية، معتبراً أن ذلك محظور وفقاً لقوانين المنظمة. وفي محاولة للحدّ من تحركات المعارضة، تشوّش السلطات الإيرانية على بث الأقمار الأجنبية في مناطقها منذ أواخر العام الماضي، لاسيما في ما يتعلق بقناتي «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) و «دويتشه فيله» الألمانية. وتأثرت أيضاً قدرة الإيرانيين على الدخول إلى مواقع إلكترونية. وقال الناطق باسم الاتحاد سانجاي أتشاريا: «ثمة دليل على أن هناك محاولة متعمدة لتعطيل بث أقمار اصطناعية، ولذلك نقول بوجوب توقّف ذلك، لأنه محظور وفقاً للقواعد». وأضاف: «لم تعترف إيران بأنها هي التي ترسل هذه الإشارات التي تشوش على (القمر الاصطناعي الفرنسي) يوتلسات. قالوا إنهم سيحققون في ذلك». وأوضح أن المجلس لا يملك قوة شرطة لتنفيذ قراره».