عمان، جنيف، مكسيكو سيتي، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - اتسع في الساعات الأخيرة انتشار فيروس «إتش1 إن1» المسبب لأنفلونزا الخنازير في الولاياتالمتحدة، بالتزامن مع تغلغله أكثر في أوروبا وطرقه أبواب أميركا اللاتينية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية إنها لن ترفع الآن الإنذار من المرض إلى الدرجة السادسة التي تعني تحوله إلى وباء عالمي. وأعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، 111 حالة أكيدة للإصابة بالفيروس في 13 ولاية في الولاياتالمتحدة حيث بدأ توزيع مضادات الفيروس. وكان رضيع مكسيكي توفي بأنفلونزا الخنازير في تكساس، وهو حالة الوفاة الوحيدة التي سُجلت في الولاياتالمتحدة حتى الآن، و الوفاة الوحيدة خارج المكسيك منذ بدء تفشي المرض. وسُجلت في هولندا أول حالة إصابة بالفيروس، لطفلة في الثالثة من العمر عادت مع عائلتها أخيراً من زيارة للمكسيك، كما أعلنت سويسرا أول إصابة على أراضيها لطالبة عادت أيضاً من رحلة إلى المكسيك. وفي بريطانيا ارتفعت الإصابات إلى ثمان، مع تأكيد ثلاث حالات جديدة عاد أصحابها من المكسيك أخيراً، فيما أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية ترينيداد خيمينيز 13 إصابة بأنفلونزا الخنازير في بلادها، ووُضع 84 شخصاً «قيد المراقبة». وإضافة إلى تلك الدول، سُجلت إصابات في ألمانيا والنمسا، والإصابات الأكيدة حدثت في 12 دولة. وعقد وزراء الصحة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً في لوكسمبورغ، لتنسيق جهود مكافحة الفيروس وتجنب انتشاره في أوروبا. وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية روزلين باشلو في ختام اللقاء، ان غالبية دول الاتحاد استبعدت اقتراحاً فرنسياً بتعليق الرحلات إلى المكسيك في هذه المرحلة. وتأكدت أول إصابة بأنفلونزا الخنازير في البيرو لدى مواطنة أرجنتينية. في جنيف، قال كيجي فوكودا نائب مديرة منظمة الصحة العالمية أن الحالات الأكيدة للإصابة في العالم ارتفعت من 148 إلى 236، ليست بينها إصابات جديدة في المكسيك حيث انتشر الفيروس، وحيث سجل فوكودا 97 إصابة بينها سبع حالات وفاة. لكن السلطات المكسيكية رفعت حصيلة الوفيات إلى ثمان. وأكد أن ليس لدى المنظمة «أي عنصر يدعو إلى الاعتقاد بوجوب رفع الإنذار» إلى الدرجة السادسة والاخيرة، محذراً من احتمال انتشار الفيروس في شكل أسرع في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، بسبب اقتراب فصل الشتاء في تلك المنطقة. وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة مارغريت تشان رفعت أول من أمس مستوى الإنذار إلى الدرجة الخامسة، معتبرة أن تحول الفيروس إلى وباء عالمي بات «وشيكاً» ويهدد «البشرية». وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، استعداده لتجنيد 60 مليون متطوع في 186 دولة، تحسباً لتحول الفيروس إلى وباء. وطلب من الجهات المانحة 4.4 ملايين دولار لوقف انتشار أنفلونزا الخنازير والاستعداد لوباء عالمي محتمل. في عمان، أعلنت السلطات أنها فرضت رقابة مشددة على المعابر البرية، خصوصاً مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فيما ناقشت لجان أردنية وفلسطينية وإسرائيلية في غور الأردن «إجراءات وقائية ضد أنفلونزا الخنازير على الحدود وتبادل المعلومات» كما قال وزير الزراعة الأردني سعيد المصري الذي وأوضح أن لجنة مشتركة أخرى شكلها الأردن مع سورية وسيُشكل لجاناً مماثلة مع السعودية والعراق.