عودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الوطن بعد رحلته العلاجية سالماً معافى كان لها الأثر في نفوس السعوديين والمقيمين، ولقيت أصداء واسعة في محيط الوطن وخارجه على أكثر من صعيد، ووصفته بأنه الرجل الاستثناء عندما يشح العطاء. وتناولت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إضافة إلى مطبوعات خاصة، الحدث بشفافية، إذ اكتست الفرحة كل الوجوه. ومن الإصدارات التي تناولت عودة ولي العهد مجلة «الميزان» الذي يترأس تحريرها مساعد الخميس، إذ تناول في عدد خاص أطلق عليه اسم «سلطان» أصداء عودة ولي العهد وسيرته الذاتية وأبنائه وأعماله الخيرية التي طاولت كل حدب وصوب. وعد الخميس في كلمة له ان الإصدار عدد استثنائي للتاريخ، فقد آثر فريق العمل بالمجلة، أن يتحول إلى فريق بحثي، يجمع كثيراً مما كتب عن عودة ولي العهد. واعتبرها محاولة جادة من المطبوعة، لتوثيق هذه اللحظات التاريخية، التي تمازجت فيها عاطفة الشعب والحكومة الرشيدة المفعمة بالفرح والسعادة بعودة ولي العهد إلى أرضه وشعبه المحب المخلص بعد ان منّ الله عليه بالشفاء. وقال: «عدد «سلطان» جهد فريق عمل بحث وصاغ وحرر ونقل عن الصحف ووكالة الأنباء السعودية والتلفزيون السعودي ووكالات الأنباء العالمية، كثيراً مما تم نشره بهذا الخصوص، لنضعه بين يدي القارئ ليكون مرجعاً لأبنائنا في ما بعد، حين يقرأون عن تعاضد وتكاتف هذا الشعب العظيم». ورصد الإصدار الفرحة التي كست كل الوجوه، والأعلام التي رفرفت ملامسة وتر الفرحة العارمة التي سكنت كل قلب، فشخصية سلطان الخير لا تغادر ملامح الآخرين الذي كان له بينهم وجود غير عادي، وكانوا كلهم أكفا تدعو الله له بالسلامة والصحة والعافية.ابتهج كل شبر في ارض الوطن بعودة الأمير سلطان، فكل منطقة راحت تنثر على لسان ساكنيها أصدق العبارات والتمنيات بموفور الصحة والعافية له... عودته لأهله وأحبابه أضاءت سماء الوطن وأدخلت السرور إلى كل بيت، فالكل يجزم تماماً أن اشتياق ولي العهد لنا وللوطن الذي لطالما نثر بين ذرات رمله الوفاء وزرع بين كل وردة وأخرى فيه نفحات الأصالة، ومعاني الحب والولاء، فاق اشتياقنا الذي أشبه ما يكون لمعانقة الأب والأخ لأخيه والصديق لصديقه... ليس مستغرباً بل ليس مستنكراً على أبناء هذا البلد تلك المشاعر العفوية والجياشة تجاه أمير العطاء، سلطان الخير الأنموذج الحي للشعب السعودي، فقد اجتمعت فيه أنواع البر وصفات الحلم: صبراً وعفة وشجاعة ومروءة وصائب رأي وإباء ضيم وإغاثة ملهوف... ولو حاولنا سرد صفاته الخيرة لنفد المداد. إن ولي العهد ظل حاضراً في وجدان هذا الشعب الوفي الأبي وفي دعائهم الذي لم ينقطع بعاجل الشفاء وتمام العافية لتكتمل فرحة اللقاء به وتعم تباشير الفرح المقرون بالحمد والشكر كل مملكتنا الحبيبة تعبيراً عن محبتهم وتقديرهم له، وليس غريباً ان تمتد تلك الفرحة وتلك المحبة الأصيلة للبلدان العربية والإسلامية كافة لما عرف عنه من محبة للخير والبر ولمبادراته ومواقفه الإنسانية تجاه شعوب العالم كافة في أحلك الظروف.وأبرز العدد الاحتفالات المتتالية التي شهدتها الرياض ورعاها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث امتزجت فيها دموع الفرح بالوفاء، ودعا النائب الثاني جميع المواطنين للاحتفاء بعودة ولي العهد الأمير سلطان. كما تناول العدد قصة وفاء أخ لأخيه، إذ جاء فيه: «من يعرف سلمان بن عبدالعزيز لا يستغرب قصة الوفاء العظيمة التي قام بها من خلال مرافقته الدائمة والمستمرة لولي عهد بلادنا ونبض قلوبنا سلطان بن عبدالعزيز، الأخ الذي لا يملك أي التزامات ومسؤوليات لا يمكن أن يقدم ما قدمه سلمان بن عبدالعزيز لأخيه الأكبر سلطان القلوب. وتناول العدد كذلك مشاركة قادة وملوك وزعماء العالمي العربي فرحة الشعب السعودي بعودة ولي العهد، إضافة إلى «سيرة سلطان الخير»، كونه تاريخاً أكبر من التاريخ، منذ ولادته وإنجازاته وألقابه وأعماله الخيرية والكراسي والبرامج العلمية التي أطلقها ودعمه للمشاريع البحثية. وتحدث العدد عن مرافقة مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، لوالده في رحلة استشفائه فكان ملازماً له في مشفاه في نيويورك أو في فترة النقاهة في أغادير المغربية، فكان مثلاً يحتذى به في طاعة الوالدين وبرهما. وقدم العدد شرحاً وافياً عن أبناء وأحفاد الأمير سلطان، كما تضمن بعضاً من أقواله، إضافة إلى كلمته التاريخية عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه وولياً للعهد. «سلطان الخير» يمنح المكفوفين فرصة الدراسة الجامعية والحصول على وظائف