أكد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة سراة عبيدة يحيى بن فايع إيفاد لجنة برئاسة مساعده عبدالرحمن آل شافع لتنضم إلى لجنة أخرى مشكّلة من مركز الإمارة والشرطة للتحقيق في أسباب إقدام طالب على إطلاق النار على جدران ثانوية البخاري التي يدرس فيها قبل أيام. وكان المتحدث باسم شرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني أكد في بيان سابق أن الطالب خرج من الفصل الدراسي وأحضر رشاشاً وأطلق النار على حائط مدرسته في محافظة سراة عبيدة بعدما وبخه والده أمام بعض منسوبي المدرسة. وعزا ابن فايع في حديث مع «الحياة» سبب هذه الحادثة إلى طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي، مشيراً إلى أن «المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية، فيأتي الطلاب المُعنّفون من الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة، يقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة، وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها». وشدد على أنه يجب احترام الطالب ومعاملته معاملة أبوية حانية في المنزل تحقق له الأمن والطمأنينة وتنمي شخصيته، وتشعره بقيمته وترعى مواهبه، وتغرس في نفسه حب المعرفة، وتكسبه السلوك الحميد والمودة للآخرين، وتؤصل فيه الاستقامة والثقة بالنفس. وتابع: «نرفض أن يكون العنف ظاهرة في المحافظة التعليمية، وهذه هي الحالة الأولى التي تُسجل خلال العام الدراسي الحالي». من جهته، اكتفى مدير ثانوية البخاري سالم الشهراني بالقول: «كل ما حدث خارج أسوار المدرسة، والتعليق على القضية ليس من صلاحيتي»، فيما رفض وكيل المدرسة إبراهيم البشري الذي أصيب مكتبه وسيارته برصاصات من سلاح الطالب، الرد على ما أشيع عن دوره في تحريض والد الطالب وإثارة المشكلة. وطالب مصدر مطلع في المدرسة بزيادة الاهتمام بها، مؤكداً أنها تشهد نهاية كل يوم دراسي مشاجرات عنيفة بين الطلاب، ملقياً باللوم على أولياء الأمور الذين لا يتعاونون، وعلى الجهات الأمنية التي نادراً ما توجد قرب المدرسة.