«الأم» هي منبع الحب والحنان والصبر والعطاء، فهي تعبت في تربيتنا، وسهرت في مرضنا، وتكبدت العناء كي تجعلنا في مكانة عالية، فنحن من دونها كالأزهار بلا أغصان ولا أوراق، فكم دمعة مسحتها بيديها وأسعدت قلوبنا بعطائها. «الأم» أجمل شيء في كل الحياة، وسعدت فعلاً بالاحتفاء بها، على رغم أنه لابد أن نحتفي بها كل يوم، إلا أن هذا اليوم المخصص لها يعتبر تجديداً لعلاقات الكثير من الناس الذين رفعوا أصواتهم على أمهاتهم و«زعلوهن»، ويجب عليهم أن يهدوهن السعادة والابتسامة ويحتفلوا بهن في عيدهن، ويعتذروا عن كل ما بدر منهم تجاههن، ويفتحوا صفحة جديدة في حياتهن. كذلك للأمهات في دار المسنات اللائي حرمهن أبناؤهن من رؤية أحفادهن وظللن يعيشن في الدار كالشجرة المنزوعة من أرضها وتربتها، يومك جميل لكل الأمهات، وشكراً لك يا أمي يا صخرة تحمل أعبائي.