أعلنت وزارة «البيشمركة» الكردية عن عدم توافر معلومات لديها عن وقوع سعوديين ينتمون إلى تنظيم «داعش» في قبضة قواتها، مؤكدة أن التعامل مع معتقلي التنظيم وجنسياتهم محصورة بالأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب في إقليم كردستان. وكان مستشار في مكتب الرئيس العراقي، رفض كشف اسمه، أكد ل «الحياة»، أن حكومة الإقليم «تعتقل 10 من عناصر داعش يحملون الجنسية السعودية»، وذلك خلال مواجهات شمال غربي محافظة نينوى. وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور ل «الحياة» إن وزارته «لا تملك معلومات عن وقوع عناصر من داعش يحملون الجنسية السعودية في الأسر، أو حتى من جنسيات أخرى». وأضاف: «عندما يقبض على أي عنصر من التنظيم يسلم مباشرة إلى الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب»، رافضاً كشف حصيلة الأسرى. وسبق أن أفادت وكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن مصدر عسكري كردي بأن «ثلاثة قياديين من التنظيم يحملون الجنسية السعودية اعتقلوا»، قرب منطقة حردان التابعة لقضاء سنجار أثناء محاولتهم التسلل إلى القضاء، بعدما استعادته «البيشمركة» في 14 الشهر الجاري. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تحقيقاً يجريه ضابط كردي مع أحد عناصر «داعش» الذين اعتقلوا خلال معركة استعادة سنجار، وأكد أنه سعودي من مكة. إلى ذلك، قال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «داعش حاول أخيرًا شن هجمات والتسلل بهدف خرق دفاعات البيشمركة بعد تحرير قضاء سنجار، وفي موازاة ذلك أكدت معلومات اعتقال أو أسر عناصر من التنظيم في المنطقة»، واستدرك «لكن تبين لاحقاً أنهم من المهربين، ولا نملك معلومات عن وجود سعوديين». وكان السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان أكد ل «الحياة» عدم «توافر معلومات عن وجود سعوديين من داعش في قبضة البيشمركة، لأن السفارة لم تباشر أعمالها بعد».