تحولت أسعار النفط إلى الصعود أمس بعدما أعلن مجلس الوزراء السعودي في بيان استعداد المملكة للتعاون مع غيرها من الدول المنتجة والمصدرة للنفط لاستقرار الأسعار. وارتفع خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة 28 سنتاً إلى 42.18 دولار للبرميل بعدما نزل أكثر من ثلاثة في المئة بسبب صعود الدولار. وزاد خام القياس العالمي، مزيج «برنت»، في العقود الآجلة تسليم كانون الثاني (يناير) 67 سنتاً إلى 45.33 دولار للبرميل. وكانت السعودية أكدت مراراً أنها مستعدة للتعاون مع غيرها من منتجي النفط للحفاظ على استقرار الأسعار، لكن تصريحات أمس صدرت مع اقتراب أسعار العقود الآجلة من أدنى مستوياتها في شهرين ونصف شهر، وقبل أيام من اجتماع مرتقب ل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك). إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بي جي نيغ» البولندية، ماريوش زافيشا، إن شركة الغاز الحكومية تدرس خيارات في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في إيران فور رفع العقوبات المفروضة على طهران. وقال في مقابلة: «نحن مهتمون بالسوق الإيرانية (...) وندرس نماذج أعمال عديدة هناك، لدينا مكتب في إيران ونحن في مرحلة دراسة هذه السوق». وأكد زافيشا أن «بي جي نيغ» تدرس شراء أصول إنتاجية في النروج والولايات المتحدة وكندا تساعدها في تعزيز إنتاجها من النفط والغاز. وأوضح أن الأموال التي دفعتها الشركة ل «توتال» الفرنسية مقابل حصص في حقول نفطية نرويجية عديدة العام الماضي وقدرها 100 مليون يورو قد تكون مرجعاً لعمليات استحواذ في المستقبل. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الإيراني تراجعت 0.1 في المئة في تشرين الأول (اكتوبر) مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي لتصل إلى 1.44 مليون طن ما يعادل 338.3 ألف برميل يومياً. وعلى أساس شهري انخفضت واردات تشرين الأول 18.8 في المئة من 416.5 ألف برميل يومياً في ايلول (سبتمبر).