غصّ مسرح أبو ظبي ليل أول من أمس، بجماهير غفيرة لمشاهدة العرض المسرحي الموسيقي الذي قدمته فرقة مسرح سالزبورغ، المستوحى من الفيلم الشهير «صوت الموسيقى»، أحد أشهر الأعمال الفنية في تاريخ المسرح الموسيقي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبي 2010. وتابع الحضور العرض بشغف، مترقبين حركة الدمى الخشبية الرائعة التي تميّزت في أدائها لقصة الراهبة المبتدئة ماريا التي تتعرّف الى عائلة فان تراب. واستخدم سالزبورغ الذي يعتبر أحد أقدم مسارح الدمى في العالم وأكثرها شهرة، الدمى المتحركة في سرد القصة الشهيرة لعائلة «فان تراب» وأداء أشهر أغاني الفيلم الموسيقي ومنها «أشيائي المفضلة»، و«دو ري مي»، و«إيديلويس». واعتبر مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون هدى الخميس كانو، «صوت الموسيقى» واحدة من أبرز كلاسيكيات المسرح الموسيقي في العالم، ونحن نفخر بتقديمها إلى جمهور الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبي هذا العام». يشار إلى أن الفيلم الشهير «صوت الموسيقى» الذي ُعرض عام 1965 مستوحًى من المسرحية الموسيقية الأصلية، وتضمن أحد أشهر العروض التصويرية للدمى المتحركة من خلال مشهد «راعي الماعز الوحيد» والذي يعد واحداً من أكثر المشاهد التصويرية سحراً للدمى المتحركة. والعرض الأول للعمل المسرحي الأصلي «صوت الموسيقى» كان في عام 1959 على مسرح «برودواي»، وقام بتأليفه رودجرز، وهاميرستاين، وهو مستوحى من رواية لهاوارد ليندسي وراسل كراوز المقتبسة عن مذكرات ماريا فون تراب. ويعد مسرح سالزبورغ للدمى الذي تأسس في عام 1913 على يد أنتون أيشر أحد أشهر مسارح الدمى المتحركة في العالم، ويمثل استمرارية لمسارح الدمى التي لطالما اشتهرت بها أوروبا. وسيكون الجمهور اللبناني على موعد مع عرض «صوت الموسيقى» في 30 نيسان (ابريل) المقبل و2 و3 أيار (مايو) على مسرح قصر المؤتمرات.