أعلن «المعهد الوطني للصحة وتفوّق الرعاية» التابع لوزارة الصحة البريطانية الخميس الماضي أن العلاج بالهرمونات البديلة قد يُساعد حوالى مليون امرأة بريطانية ممن توقف الطمث لديهن، في محاولة لطمأنة المرضى حيال هذا النوع من العلاج، على رُغم عدم استشارة المعهد الخبراء فيه. ونقلت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية عن معدة الدراسة التي ربطت بين العلاج بالهرمونات وخطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، البروفيسور فاليري بيرال، قولها إنه «من بين مليون امرأة تتلقى العلاج بالهرمونات حالياً، يُقدَّر أن يزيد عدد النساء المصابات بسرطان الثدي في الأعوام العشر المقبلة بنحو 10 آلاف امرأة، أي ارتفاعاً من 30 ألف إلى 40 ألف حالة»، مضيفة أن «عدد حالات الإصابة بسرطان المبيض، سيرتفع في السنوات العشر المقبلة من ألف إلى ستة آلاف امرأة في المملكة المتحدة». وعلى رغم هذه الإحصاءات، إلا أن رئيس «المعهد الوطني للصحة» البروفيسور ماري آن لامزدن، أكدت أن «باستطاعة النساء التعايش مع أعراض جانبية عدة (لهذا العلاج)، شريطة أن يكن على دراية بطبيعتها»، موضحة أن «ما يُزعجهن جداً هو ألا يتم إخبارهن (عن الأعراض الجانبية)». وأشارت الصحيفة إلى أن «سلطة الأدوية والرعاية الصحية» ترشّح إعطاء النساء الجرعة الفاعلة الأصغر لأقصر مدة ممكنة، وهو إجراء يدعمه «المعهد الوطني للصحة». وأفاد المعهد أن هناك علاجات أخرى، بخلاف العلاج بالهرمونات، تستطيع «تخفيف بعض الأعراض، لكن ليس كلها»، وحذر من أن «هذه العلاجات لا تأتي في شكل جرعات محددة معيارية، وقد تتداخل مع آثار أدوية أخرى». ووفقاً للصحيفة، فإن المعهد لم يُراجع المختصّين في العلاج بالهرمونات البديلة، مثل البروفيسور كليم مكفيرسُن من جامعة «أوكسفورد» التي أكدت أنه لم يتم الاستعانة بخبرتها في المجال. وكانت دراسة سابقة ل «منظمة الصحة العالمية» ضمَّت عينة عشوائية من نحو 41 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و69 عاماً، أفادت أنه «بالنسبة إلى غالبية النساء، ليس هناك ارتفاع مُهم إحصائياً بين العلاج بالهرمونات والإصابة بسرطان الثدي».