أكد علماء بريطانيون أن الرضاعة الطبيعية تحد من خطر اصابة النساء بسرطان الثدى. وأوضحت البروفسور فاليرى بيرال من المعهد البريطاني الخيري لأبحاث السرطان فى مؤتمر صحفى انه كلما ارضعت النساء اطفالهن مدة اطول تمتعن بقدر اكبر من الحماية من سرطان الثدي. وتقدر بيرال وفريقها ان النساء اللائى يرضعن كلا من اطفالهن لمدة ستة اشهر اضافية بوسعهن تقليل خطر الاصابة بسرطان الثدى من 3ر6 بالمئة الى ستة بالمئة ويمنع اكثر من الف حالة للمرض كل عام فى بريطانيا وحدها. واشارت بيرال الى ان طول فترة الرضاعة الطبيعية وانجاب المزيد من الاطفال يحدان من معدلات الاصابة بسرطان الثدي. وحللت بيرال وزملاؤها بيانات من47 دراسة اجريت فى30 دولة على50 الف امرأة تعانى من سرطان الثدي ومئة الف امرأة متطوعة تتمتع بصحة جيدة. وقدروا انه فى كل عام تقوم فيه المرأة بالارضاع بشكل طبيعى فانها تحد من خطر الاصابة بسرطان الثدى بنسبة 3ر4 فى المئة. وتساعد نتائج الفريق فى تفسير سبب انخفاض معدلات الاصابة بسرطان الثدى للغاية فى الدول النامية التى تنجب فيها المرأة ستة اوسبعة اطفال مقارنة مع طفلين او ثلاثة فى الدول الغربية ويرضعن اطفالهن لما يصل الى عامين. وتعتقد بيرال انه اذا تشابهت عادات الانجاب والرضاعة الطبيعية الغربية مع عادات الدول الفقيرة فان خطر الاصابة بسرطان الثدى قبل سن السبعين سيقل من 3ر6 لكل مئة امرأة الى نحو 7ر2 بالمئة.