واصل الهلال تذيل ترتيب المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، بعد أن عاد بالتعادل الإيجابي أمام مضيفه السد القطري بهدفين لمثليهما، كما أن الفتح هو الآخر بقي في قاع المجموعة الثانية بعد أن خرج بالتعادل السلبي أمام ضيفه الجيش القطري. السد - الهلال أحكم الضيوف سيطرتهم على مجريات اللقاء في ثلث الساعة الأول من شوط المباراة الأول بفضل تحركات الرباعي خلفان إبراهيم وتباتا ونذير بلحاج في منتصف الملعب، وراؤول في خط المقدمة، إلا أن الخطورة لم تكن حاضرة على مرمى الفريقين حتى استطاع طلال البلوشي افتتاح التسجيل من كرة ارتدت من الحارس فايز السبيعي لتجد البلوشي في المكان والزمان المناسبين، فلم يتوان في إيداعها الشباك (26)، هذا الهدف منح أصحاب الأرض الأفضلية المطلقة على مجريات اللقاء، فهددوا مرمى السبيعي في مناسبات عدة. في المقابل لم يكن لخط الهجوم الهلالي حضور يذكر ولم يستطيعوا ترجمة الطلعات المتكررة على مرمى حارس السد سعد الدوسري. في الدقائق الخمس الأخيرة بحث الهلال عن التعديل في شكل جاد، ومن كرة ثابتة في منتصف الملعب انبرى لها المتخصص تياغو نيفيز وصوبها صاروخية لم يشاهدها حارس السد إلا وهي تعانق شباكه. وفي شوط المباراة الثاني دخل الهلال في شكل مغاير وحاصروا مرمى السد الذي لم يجد لاعبوه أمامهم سوى التراجع إلى المناطق الخلفية للحفاظ على مرماهم من المد الهلالي، ومع مرور الدقائق ال10 الأولى أراد سامي تنشيط الشق الهجومي في ظل ابتعاد ناصر الشمراني عن أجواء اللقاء، وزج بسالم الدوسري بديلاً عن محمد الشلهوب، فكان له ما أراد بعد أن تلاعب ياسر القحطاني بدفاعات السد ومرر الكرة للمتمركز ونجم اللقاء نيفيز الذي سدد كرة أرضية زاحفة استقرت داخل شباك أصحاب الأرض، وكاد الجزائري بلحاج يتمكن من إدراك التعديل غير أن قائم مرمى فايز السبيعي تعاطف مع الضيوف وحرم السد من إدراك التعديل، وعلى رغم تقدم الهلال والأفضلية التي كان عليها في هذا الشوط إلا أن لاعبيه بالغوا في الاندفاع إلى المناطق الأمامية. وفي المقابل اعتمد مدرب السد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها تباتا ونذير بلحاج من طريق الأطراف، وعاد بلحاج مرة أخرى وسجل هدف التعديل بعد هجمة مرتدة سريعة قادها تباتا من الجهة اليسرى حولها عرضية لبلحاج الذي صوبها داخل الشباك (66). وكاد الحارس فايز السبيعي أن يحرج فريقه ويتسبب في استقبال شباكه هدفاً في اللحظات الأخيرة بعدما أخطأ في الخروج لكرة اندفع بها بلحاج صوب المرمى قبل أن يتدخل الدفاع وينقذ الموقف. الفتح - الجيش جاءت البداية متوسطة المستوى مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، إلا أن الخطورة حضرت لمصلحة فريق الجيش بهجمة مرتدة أنقذها في اللحظة الأخيرة مشعل السعيد، وجاء رد الفتح سريعاً برأسية اللبناني محمد حيدر لم يكتب لها التوفيق. وفي ربع الساعة الأخير انحصر اللعب في منتصف الميدان، واعتمد الطرفان على الهجمات المرتدة التي لم تحمل الخطورة الكافية على المرميين، عدا محاولة محترف الجيش نيلمار (38)، عندما سدد كرة قوية مرت بجوار القائم. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين سعياً إلى الظفر بالنقاط كاملة، وعلى رغم الفرص التي سنحت للفريقين، فإن الاستعجال وسوء الطالع لازم الهجمات كافة، ووسط سلبية المباراة، دفع مدرب الفتح بالبرازيلي إلتون (80)، بحثاً عن تنشيط الشق الهجومي، إلا أن خيبة الأمل أصابت الجماهير الفتحاوية والجهازين الإداري والفني بعد أن تعرض إلتون للإصابة بعد دقائق قليلة من مشاركته، ما جعل الفريق يملك المواجهة منقوصاً، بعد أن استنفد المدرب فتحي الجبال تغييراته المستحقة.