افتتح محافظ العلا سعد السحيمي أمس الفعاليات الثقافية لملتقى القوافل الأول، التي انطلقت بمعرض الأمن الفكري بثانوية الصديق بحضور مدير إدارة تعليم العلا إبراهيم بن عبدالله القاضي وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة والمهتمين بالتراث والثقافة. وشهد مسرح إدارة التعليم بالمحافظة محاضرة بعنوان «التراث الثقافي ودوره في التنشيط السياحي بمحافظة العلا»، قدمها الدكتور عبدالله العمير من جامعة القصيم، والدكتور بدر الفقير من جامعة الملك سعود، استعرضا خلالها أهمية التراث الثقافي العريق لمحافظة العلا ومختلف الحضارات التي مرت عليها من ثمودية ودادانية ولحيانية ونبطية وإسلامية، ودور هذا التراث في إيجاد حراك سياحي فاعل ومؤثر بالعلا. ويجسد ملتقى القوافل الأول في العلا أصالة الماضي وروعته، ويعد رافداً للتنمية السياحة في محافظة العلا، إذ تهدف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الشركاء من خلال تنظيم مهرجان ملتقى القوافل لإيجاد بيئة جاذبة ومحفزة للسياحة في العلا التي تتميز بمعالمها السياحية وآثارها وطبيعتها الفريدة، من خلال إقامة فعاليات ومناشط وبرامج تراثية وسياحية وثقافية تروج للسياحة في العلا وتعرف بمقوماتها السياحية وتضيء قناديل سياحتها بفعاليات ذات أبعاد ثقافية تضفي عليها نوعاً من التميز. وأوضح مدير إدارة تعليم العلا إبراهيم القاضي في بيان صحافي أمس، أن الإدارة تقوم بتنظيم الفعاليات الثقافية المصاحبة لملتقى القوافل وعملت بالتنسيق مع فرع جامعة طيبة بالعلا على إعداد برنامج ثقافي نوعي يتوازى مع الهدف الرئيس من الملتقى بصفة عامة، مبيناً أن جدول البرنامج يتضمن ندوة عن التراث الثقافي ودوره في التنشيط السياحي بالمحافظة، والبرنامج الثقافي على محاضرة أدبية عن شاعر وادي القرى الشهير جميل بن معمر العذري وأمسية لعدد من الشعراء بعضهم من أبناء العلا. ويأتي ملتقى القوافل الأول ليذكّر سكان هذه المحافظة بجزء من إرثها العظيم، حيث كانت العلا ملتقى للقوافل في عصور مضت لأهمية موقعها الجغرافي بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها، ولكونها طريقاً رئيساً لقوافل الحجاج القادمة من دول المغرب العربي وبلاد الشام وتركيا.