رجح مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي استمرار الموسم المطري في السعودية هذا العام حتى شهر نيسان (أبريل) من العام المقبل، متوقعاً ارتفاع الحالات المطرية على مناطق المملكة كافة، وبمعدلات تزيد عن 20 في المئة عمّا كانت عليه في الأعوام السابقة. وقال المزروعي في تصريح ل«الحياة»: «سنشهد حالات مطرية كثيفة، خصوصاً خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إذ إن موسم الأمطار في المملكة بشكل عام يعتبر طويل نسبياً، ويبدأ من شهر تشرين الأول (أكتوبر)، ويستمر حتى نهاية أبريل، والسعودية ومنطقة الشرق الأوسط ستشهد تقلبات مناخية عدة من أمطار وغبار. كما أن قلة الأمطار التي كانت في المنطقة الغربية من المملكة خلال الأعوام الماضية، بسبب حركة المنخفضات الحركية التي تُصاحب الأمطار من شرق البحر الأبيض المتوسط، وتتحرك من الغرب إلى الشرق مروراً في المملكة قد قلت خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا الوضع تغير هذا العام بسبب التغيرات المناخية التي طرأت على العالم، منها وجود ظاهرة (النينو) التي تعد قياسية، وأثّرت على حركة التيار النفاث شبه المداري». وأشار إلى أن التيار أصبح يتحرك عن موقعه من جهة الجنوب وتأثيره على منطقة شمال المملكة، وهو ما يدعم نزول المنخفضات الحركية إلى جهة المملكة، مستشهداً بهطول أمطار مبكرة في جميع مناطق المملكة هذا العام، شملت شمال شرقي المملكة ومنطقة حائل، منوّهاً إلى أنها حالة مطرية مميزة يمكن وصفها ب«القوية». وأفاد أن هذه الحالة أثّرت على مناطق شمال غرب المملكة، منها تبوك وضبا، وسواحلها الجنوبية من الوجه وأملج، ومنطقة المدينةالمنورة وسواحلها بدر وينبع، ومنطقة مكةالمكرمة وسواحلها، مبيناً أن هذه الحالة ستنتهي اليوم في شمال شرقي المملكة. ونوّه إلى أن كميات الأمطار هذا العام كبيرة ولا يمكن قياسها، مضيفاً: «تشير التوقعات إلى سيلان عدد من الأودية فوق المعدل المتوسط، وستسهم كمية الأمطار الحالية في تغطية النقص والجفاف في بعض المناطق».