أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الأحد أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي وصلت الى شرق البحر المتوسط جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتباراً من اليوم لضرب «داعش» في سورية، داعياً روسيا الى التوقف عن ضرب «الجيش السوري الحر» الذي يمكن ان يشكل مع الأكراد القوة البرية على الأرض ل «هزيمة داعش». وقال في حديث تلفزيوني أمس ان «الجديد في الحرب ضد داعش بالنسبة الى الولاياتالمتحدة ان هناك إسراعاً في الشفافية لديهم في الاستخبارات العسكرية ما يؤدي الآن الى عمل مشترك معهم بالغ الفعالية. واستقبلت الاثنين الماضي المسؤول الاميركي عن التنسيق الاستخباراتي وتوافقنا على الخطوات الجيدة للتحرك». وأضاف: «نحن معاً في كتاب مفتوح في ما يخص العراق وسورية ونحن معهم في عمل مشترك كامل بناء على اتفاق ثنائي معهم مما يجعل فعالية التحرك قوية». وسئل عن وجود تعاون مع الاستخبارات السورية، فأجاب: «هذا ليس الحال وليس على جدول الأعمال»، مضيفاً ان موقف روسيا تطور بالنسبة الى الشأن السوري و «سبب التطور في موقف الروس، انهم كانوا ضحية عمل داعش الارهابي بإسقاط الطائرة الروسية، واتضح ان هذه العملية الإرهابية من صنع داعش. السبب الثاني، ان روسيا أدركت ان بين المقاتلين الاجانب في صفوف داعش هناك عدد كبير من الروس مع خطط للقيام بأعمال في روسيا. السبب الآخر، ان في سعيهم لعقد اتفاقات مع نظام بشار الأسد للحفاظ على مصالحهم في طرطوس وموقعهم في سورية ادركوا ان جيش الأسد أصبح ضعيفاً جداً». وأضاف انه جراء ذلك بدأت روسيا ب «ضرب معاقل داعش في الرقة ودير الزور». وقال: «أما الى أي مدى هذا التطور فسنبحث عن هذا الجواب مع الرئيس فلاديمير بوتين الخميس المقبل عندما يلتقيه الرئيس فرنسوا هولاند». وتابع: «طبعاً اذا اردنا ان ننسق معهم في التحالف الواسع ضد داعش، يعني انه على روسيا ان تضرب داعش فقط وتمتنع عن ضرب الجيش السوري الحر». وتابع لودريان: «هل الجميع متفق على ضرب وإزالة داعش؟ واذا كان هذا الهدف هو للجميع، فالكل في حاجة الى الآخر بما فيهم الدول العربية». وأضاف ان «الانتصار وإزالة داعش يمران في لحظة معينة في شكل ضروري بنشر قوات على الارض وهذا لا يعني وجود قوات فرنسية على الارض. وانظروا الى سنجار في العراق، نتيجة ضربات الائتلاف وضربات على الارض من الأكراد تحررت سنجار وهذا يظهر ان هناك ضرورة لضربات وايضاً لوجود قوات على الأرض لاستعادة الاراضي. بالامكان ان تكون القوات على الارض هي الاكراد او الجيش السوري الحر». وقال لودريان عبر اذاعة «اوروبا-1» ان حاملة الطائرات «ستكون جاهزة للتحرك اعتباراً من اليوم مع الطائرات المطاردة الراسية على متنها والطائرات الموجودة على مقربة والتي سبق وضربت مواقع داعش»، وذلك بعد تسعة ايام من اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم وأوقعت 130 قتيلاً و350 جريحاً. وسيكون بتصرف الجيش الفرنسي في المنطقة 26 طائرة مطاردة على متن حاملة الطائرات - 18 طائرة رافال و8 طائرات سوبر اتندار- اضافة الى 12 طائرة متمركزة في دولة الامارات العربية المتحدة (ست طائرات رافال) وفي الاردن (ست طائرات ميراج 2000).