تصاعدت الأصوات جراء ما ينزل في أسواق الملابس النسائية من دون أية رقابة تجارية أوجمركية أو حتى بلدية. واختلفت ردود فعل النساء حول ظاهرة اللباس الخادش للحياء، لكنهن اتفقن على ضرورة الحدّ من انتشاره عبر منع دخوله والتوعية بمخالفته الآداب العامة. وعلقت حنان الرفاعي بتعجبها «من أية امرأة ترضى لنفسها أن ترتدي ملابس شبه خليعة بعيدة كل البعد عن التقوى والحشمة، بل مع احترامي للنساء العفيفات إلا أني أصور من تحمل على صدرها تلك العبارات التي تكتب على بعض القمصان، وتسير مختالة، بأنها كمثل الحمار الذي يحمل أسفاراً». وأضافت: «بل إني أتعجب أين الرقابة على هذه الملبوسات أم أن الناس أصبح همهم الكم، وليس الكيفية الصحيحة للجمع. يجب أن نتعاون في التضييق على المخالفات الشرعية حتى ولو كانت عبارات، فربما كلمة هوت بصاحبها إلى جهنم والعياذ بالله». واتفقت معها في الرأي طالبة في الصف الثانوي نوف الصالحي قالت: «أنا وصديقاتي نحرص حين التسوق على قراءة الكلمات، ولكن من لا يفهم اللغة الإنكليزية ماذا يفعل؟ فأنا لا أعتقد أن ثمة من ترضى بأن تضع نفسها محلاً للسخرية، لذا على الرقابة أن تهتم أكثر وعلى المالكين أن يراعوا الله في ما يجلبون من الخارج». بينما قال عبدالله: «أنا لا ألوم المواطن أو البائع بل ألوم من يسهل دخول هذه الأمر إلى المجتمع الإسلامي من دون أن يراعي الله عزوجل، بل ان بعضهم يعرض في محاله صورة الأرنب وهي ماركة معروفة بالفحش ويعرض صوراً غير لائقة أبداً، كيف تغفل عنها الرقابة وهم يعرضونها على الفترينات مع الأسف، ماهي نظرة الأجنبي لنا ونحن مسلمون ونعرض ونبيع مثل هذه الأمور» وحين التقت «الحياة» أحد الباعة رفض الحديث وقال: «قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق» وفي الناحية الشرعية نصح الدكتور محمد بن يحيى بن حسن «من يبيع مثل تلك الملابس بمراقبة الله ومخافته في المقام الأول، فالله سبحانه وتعالى يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور، والذي يبيع مثل هذه الأشياء لابد من أن له أبناء، فهل يريدهم أن يفسدوا، قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه: «والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». وأضاف: «الإسلام كرم بني ادم، ولا يجوز للإنسان أن يهين نفسه سواء أكان رجلاً أم امرأة، فهذه الصور التي تصور المرأة عارية، من إثارة الفحشاء والمنكر وإسلامنا وديننا يحرم إثارة الفحشاء والمنكر والفساد في المجتمع، وعلى وزارة التجارة والجهات المختصة أن تراعي هذا الأمر وان تراقب عليه أشد المراقبة، وقد أفتى شيخنا ابن عثيمين عليه رحمة الله بحرمة هذه الأمور، وغيره من العلماء». ومن جهته، قال رئيس لجنة التخليص الجمركي في غرفة جده إبراهيم العقيلي ل «الحياة»: «المشكلة أننا لا نستطيع أن نقوم بتفتيش قطعة قطعة لأننا لو قمنا بتفتيش كل قطعة سنجلس أكثر من شهر قبل إدخال كمية محل واحد، والآن الجمرك قام بطلب بتفريغ الحاوية 100 في المئة، لأنه يريد التأكد من خلوها من كل شيء يمنع دخوله في أسواقنا لسلامة البلد وهذا أبسط شيء للتأكد من الغش التجاري وسلامة البضائع من المخالفات الشرعية».