أصدر أستاذ نظم الحكم والدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن بن محمد سفر كتاباً بعنوان: «معجم المصطلحات الفقهية في الفقه القضائي الإسلامي»، جمع فيه متفرقات الألفاظ والمصطلحات الفقهية التي عرفها الفقهاء وعلماء الشريعة الإسلامية في شتى الكتب، وتفرقت بين معاجم وكتب مختلفة. وجاء تأليف سفر للكتاب لجمع هذه الحدود والرسوم المعبر عنها بالمصطلحات الفقهية وبيان معناها الاصطلاحي عند الفقهاء وعلماء السياسة الشرعية. ونبّه سفر في مقدمة كتابه إلى أنه «لا يدّعي جمع كل المصطلحات القضائية أو وقوفه عليها جميعاً». إلا أنه اعتبر عمله «أول بحث يفرد تلك المصطلحات ويجمع ذلك الاختصاص في سفر محدود مرسوم». ودعا سفر في خاتمة كتابه إلى أن يكون كتابه «فاتحة خير وبركة لاستكمال عمل معجم شامل كامل لأبواب الفقه الإسلامي، لا يكون مقتصراً على المصطلحات القضائية لأبواب الفقه الإسامي ولا على المصطلحات القضائية، بل أشمل وأعم وأوفى». ويمتاز معجم المصطلحات الفقهية القضائية بكونه كتاباً مختصراً لا تزيد كثافته على 53 صفحة، واستعان فيه الباحث ب 50 مرجعاً مختلفاً. وكان من أهم المراجع القديمة التي اعتمد عليها كتاب لسان العرب لابن منظور وكتاب التعريفات للجرجاني وكتاب الكليات لأبي البقاء الكفوي، كما اعتمد في تعريفاته عدد من الكتب المعروفة مثل كتب محمد قلعة جي، ورجع إلى مؤلف سابق له هو معجم المصطلحات الفقهية في الفقه السياسي الإسلامي، وإلى عدد من البحوث والدراسات الفقهية والقضائية المعاصرة. وقد رتّب الباحث المصطلحات القضائية ترتيباً أبجدياً من الألف إلى الياء، معتمداً في ذلك طريقة المفردة وتعريفها، وبيان معانيها المتعددة في الفقه وفي القضاء إذا كان لها أكثر من معنى، وعلى سبيل المثال: كلمة الإحصان تعني في الإسلام: الصفات الواجب توافرها في الشخص ليستحق الرجم في الزنا، ومن معانيها الأخرى: العفة عن الزنا، والدخول في نكاح صحيح، والتزويج. وكلمة اليمين: قد تعني اللغو، والغموس الفاجرة، وقد تعني الأخذ بالقوة وما شابهه.