أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل سبعة اشخاص في هجمات، بينهم خمسة من عناصر الجيش في هجوم مسلح استهدف حاجزاً للتفتيش في منطقة الرضوانية في ضواحي بغداد الجنوبية فجر أمس. وفي حادثة تعكس هشاشة الوضع الأمني في العاصمة ، هاجم مسلحون نقطة التفتيش وقتلوا ضابطاً وأربعة جنود وأوضحت المصادر أن «المسلحين اوثقوا ايدي الجنود وقتلوهم رمياً بالرصاص». ورجحت استخدام اسلحة كاتمة الصوت في العملية «فلم يعرف بجريمتهم الا بعد فترة من فرارهم على رغم قرب نقطة التفتيش من منطقة سكنية ومدارس». و»القوات الأمنية طوقت المنطقة على خلفية الاعتداء بحثاً عن الجناة واعتقلت 17 من المشتبه بهم». وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) اعلن الرائد اسماعيل ابراهيم من الشرطة «مقتل شخص وإصابة اثنين بينهم شرطي في هجوم بقنبلة يدوية في منطقة باب الطوب (وسط)». وفي المقدادية (90 شمال شرقي بغداد) قتل ضابط شرطة برتبة ملازم اول بينما كان يحاول تفكيك عبوة على الطريق الرئيس لكنها انفجرت ما ادى الى مقتله. وكان مسلحون اغتالوا السبت الماضي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ماضي عباس في منطقة العطيفية شمالي بغداد. ونجا المدير العام لدائرة الرعاية الاجتماعية في وزارة العمل حسام عبد اللطيف الأحد الماضي من محاولة اغتيال بهجوم شنه مسلحون مجهولون على موكبه وسط بغداد، لكن الهجوم ادى الى إصابة سائقه بجروح بليغة. كما قتل عضو في المجلس البلدي لمدينة الصدر وأصيب عضو آخر كان يرافقه عندما أطلق مسلحون النار عليهما من سيارة مسرعة. وربط نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان المرشح عن «ائتلاف العراقية « عبد الكريم السامرائي بين تصاعد العنف وتهديدات المالكي قبل ايام . وقال ل»الحياة « ان «الكتل السياسية كلها تخشى انهيار وارتباك الوضع الأمني فقد تحدث المالكي صراحة عن عودة العنف اذا لم تستجب مفوضية الانتخابات طلباته بإعادة الفرز». ورجح ان «ينتهي التصعيد الأمني بمجرد اعلان نتائج الانتخابات واتفاق الكتل السياسية الفائزة على تشكيل الحكومة «. بدوره اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان المرشح عن «التحالف الكردستاني» عادل برواري في تصريح الى «الحياة» ان « التصعيد الأمني كان متوقعاً ولدينا معلومات عنه»، محملاً من سماهم ب» أيتام النظام السابق وعناصر القاعدة مسؤولية هذه الموجة في محاولة لإشعال الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي أو على الأقل اشعال الفتنة بين الكتل السياسية «. وأوضح ان « بعض الكتل السياسية مخترقة من الإرهابيين والبعثيين وهؤلاء هم الذين يعطون الإشارات لحصول مثل هذه العمليات اذا لم تعجبهم نتائج الانتخابات، ويقومون باستغلال انشغال القادة السياسيين بالانتخابات لإشاعة الفوضى وإعادة الخراب من خلال اشعال الفتنة وأظهار الأجهزة الأمنية بمظهر العاجز».