يوجد المدرب الجزائري رابح سعدان في إيطاليا في مهمة واحدة هي متابعة مهاجم نادي ليتشي من دوري الدرجة الثانية الإيطالي الجزائري الأصل جمال مصباح. وتأتي هذه الزيارة ضمن الجولة الأوروبية التي يجريها برفقة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، من أجل متابعة اللاعبين الجزائريين الذين من شأنهم تدعيم صفوف المنتخب الجزائري استعداداً للمونديال المقبل. ويحتل فريق ليتشي صدارة الترتيب العام بمجموع 52 نقطة متقدماً بثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه. ولم تتسرب أي معلومات بشأن اللقاء، بينما أعرب اللاعب (26 سنة) عن «سعادته باهتمام المدرب الجزائري به»، لافتاً إلى أنه «سيبذل قصارى جهده ليقنعه بالالتحاق بالمنتخب الجزائري». ومن المفترض أن يكون سعدان التقى مهاجم اف. سي. سوشو الفرنسي رياض بودبوز، الذي أبدى هو الآخر سعادته بالانضمام للمنتخب الجزائري، مؤكداً أنه «سيلبي دعوة المنتخب الجزائري حتى بعد المونديال». وكان سعدان أعلن حاجة المنتخب الجزائري لنحو أربعة إلى خمسة لاعبين جدد تراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، وذلك لشغل المراكز التي لا يزال يشكو المنتخب من عجز واضح فيها. لكنه شدّد على أن جميع الخطوط، ولا سيما الدفاع، بحاجة إلى تدعيم نوعي على حد تعبيره. ويوجد بين العناصر «المستهدفة» بالمتابعة حارس نادي كليرمون من دوري الدرجة الثانية الفرنسي مايكل جمال فابر. من جانب آخر، تبرّأ رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، من التسجيل المصور الذي ظهر على شبكة «اليوتيوب»، والذي يزعم فيه أن «تأهل المنتخب الجزائري للمونديال جاء بفضل «الشواقر» (الأسلحة البيضاء). واصفاً التسجيل ب«المفبرك». وقال حناشي: «لم أسئ يوماً للجزائر ولم أنتقد تأهل المنتخب المستحق، وكل ما فعلته أنني انتقدت طريقة عمل رابح سعدان». وأضاف: «مشكلتي أنني عندما لا يعجبني أمر أسارع إلى انتقاده»، رافضاً أن «يتم ربط انتقاده لسعدان برفض الأخير ضم مدافعه ربيع مفتاح الذي يعتبره المتتبعون أفضل ظهير أيمن في الدوري الجزائري. وتابع: «طريقة عمل سعدان ستأخذنا للوادي»، على حد تعبيره. على صعيد آخر، اندلعت «حرب» خفيفة بين رئيس نادي وفاق سطيف عبدالحكيم سرار ومدربه نورالدين زكري على خلفية ما أسماه الأول ب«تدخل مدربه بشؤون الإدارة». واتهم سرار مدربه بتحريض لاعبي النادي على الإدارة لتحصيل مستحقاتهم المالية، وطالبه ب«عدم حشر أنفه مرة أخرى في شأن لا يعنيه». وقال سرار: «زكري اجتمع باللاعبين وحرضهم على طلب مستحقاتهم من الإدارة بطريقة لا تشرّفه، وهو لا يعلم أن معظم اللاعبين يخبرونني بما يحدث يومياً داخل الفريق»، مضيفاً أنه لا يستطيع في الوقت الراهن إبعاد المدرب على رغم انزعاجه منه – كما قال- لأن النتائج تقف إلى جانبه. وكانت النتيجة الأخيرة التي حصل عليها المدرب، خريج مدرسة ميلان الإيطالي، هي فوزه، بداية الأسبوع، أمام اتحاد دوالا الكاميروني بميدان الأخير صفر- 2 في ذهاب الدور السادس عشر لدوري أبطال أفريقيا.