أفاد مصدر ديبلوماسي جزائري «الحياة» بأن الجزائر أصرت على إتمام جولة مفاوضات السلام في مالي، وذلك غداة تحرير 7 جزائريين بينهم قائد كبير في جهاز الاستخبارات (المديرية الخارجية) كانوا في الفندق الذي تعرض لهجوم ارهابي في العاصمة المالية باماكو. ولفت المصدر إلى أن مفاوضات تجري مع الحكومة المالية لإتمام جولة «سرية» من التفاوض رغم الحادث. وحررت قوات دولية بالتعاون مع الجيش الماليالجزائريين السبعة الذين كانوا في فندق «راديسون بلو» وسط باماكو أثناء مداهمته من مسلحين من تنظيم «المرابطون» الذي يقوده الإرهابي الجزائري مختار بلمختار، ومن بين السبعة وفد من 6 مسؤولين أحدهم ضابط كبير في الاستخبارات في مهمة للقاء زعماء طوارق ومسؤولين في الحكومة المالية. وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إنه تم تحرير وفد رسمي جزائري كان ضمن الرهائن المحتجزين في فندق «راديسون بلو» في باماكو، ب «سلام وعافية». وقال لعمامرة لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مساء أول من أمس، إن «الوفد الديبلوماسي الجزائري حُرِّر بفضل تدخل القوات المشتركة لبعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) والقوات المسلحة المالية». وأضاف أن «جزائرياً سابعاً يعمل لدى مؤسسة فرنسية تم تحريره أيضاً في هذه العملية». من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تابع ساعة بساعة تطور عملية احتجاز الرهائن في باماكو، وأمر بتشكيل خلية أزمة على مستوى وزارة الخارجية. وناقشت خلية الأزمة احتمال تدبير الهجوم من أجل «تعطيل عملية السلام». وذكر مصدر ديبلوماسي ل «الحياة» أن «أجهزة الأمن الخارجية تحاول تأكيد أو نفي إن كان لمجموعات إقليمية دور في الهجوم المسلح لضرب دور الجزائر في مالي». يُذكر أن الجزائر قادت مفاوضات طويلة على أراضيها بحضور ستة فصائل من طوارق شمال مالي وحكومة باماكو، تُوِّجت بتوقيع اتفاق مبدئي في الجزائر وآخر نهائي في العاصمة المالية.