خطف مسلحون مجهولون اليوم (السبت) 14 شخصا يُعتقد أنهم من أقلية «الهزارة» العرقية من حافلة في إقليم زابل الأفغاني، وذلك بعد 10 أيام من خطف سبعة من الأقلية ذاتها في هجوم أثار واحدة من أكبر الاحتجاجات في العاصمة كابول منذ سنوات. وقال قائد شرطة المنطقة مير واعظ نورزاي إن «المسلحين أوقفوا ثلاث حافلات على الطريق الرئيس بين كابول ومدينة قندهار الجنوبية وخطفوا ركابا». وأضاف أنه «لا يعرف عدد المخطوفين ولا هوياتهم، لكن مدير شركة حافلات ومسؤولا إقليميا قالا إن المسلحين يحتجزون 14 شخصا على الأقل من عرقية الهزارة». وقال مدير شركة أحمد شاه عبدالي لتشغيل الحافلات سيد محب الله إن «المسلحين طلبوا بطاقات الهوية، وبعدما اطلعوا عليها أخذوا الهزارة فقط»، مضيفا: «اعتقد أن المسلحين أخذوا أيضا ركابا من الحافلتين الأخريين». وصرح عضو مجلس زابل المحلي أسد الله كاكار أن «عدد المخطوفين قد يصل الى 20 شخصا جميعهم من الهزارة فيما عدا اثنين». و«الهزارة» هم أقلية تتحدث الفارسية، وينتمي معظم أبنائها الى الطائفة الشيعية. وعانت اضطهادا طويلا في أفغانستان، وقتلت حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» آلافا منهم في التسعينات. وأذكت موجة من القتل والخطف هذا العام أجواء إحباط متنامية. وذبح مسلحون سبعة من «الهزارة» بينهم نساء وأطفال في زابل أوائل الشهر الجاري. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وخرج آلاف من «الهزارة» الغاضبين إلى شوارع كابول في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مطالبين بإجراء حكومي بعد مقتل السبعة. وحاول المحتجون القفز من على أسوار القصر الرئاسي قبل أن تفرقهم الشرطة التي أطلقت أعيرة تحذيرية، ما اسفر عن اصابة سبعة اشخاص.