حذرت وزارة الداخلية السعودية أمس هواة البحث عن نبتة الكمأة (الفقع) أو الصيد من الاقتراب من المناطق الحدودية البرية، المحددة بعمق 20 كيلومتراً من الحدود الشمالية للمملكة. وبينت الوزارة بتغريدة في حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالتزامن مع بدء موسم البحث عن الفقع، أنه «يعاقب من يخالف التعليمات بالاقتراب من المناطق الحدودية البرية المحظورة بالسجن 30 شهراً، أو غرامة مالية تصل إلى 25 ألف ريال، أو بهما معاً». ولفتت «الداخلية» إلى أنه تم «تمييز المناطق الحدودية البرية الشمالية للمملكة، التي يحظر اقتراب أو دخول الأشخاص والمركبات إليها، بحاجز ترابي وعلامات تحذيرية. وتقع المناطق الحدودية البرية، التي يحظر الاقتراب منها في المنطقة الشرقية في محافظتي حفر الباطن والخفجي. أما في الحدود الشمالية فتقع في الشعبة ورفحاء والعويقيلة وجديدة عرعر وطريف، إضافة إلى مناطق العيساوية والحديثة في الجوف. وتقع المناطق الحدودية البرية التي يحظر الاقتراب منها في منطقة تبوك في محافظتي حالة عمّار وحقل». وتواجه قطاعات حرس الحدود السعودية سنوياً مشكلة تجاوز حرم الحدود بحثاً عن الفقع. وكان لافتاً أن من بين المتجاوزين نساء، وتلجأ إلى كتابة تعهد على من يقبض عليه للمرة الأولى متجاوزاً الحدود، وإذا تكررت منه المخالفة فتطبق عليه غرامة مالية. وقدر قطاع حرس الحدود في المنطقة الشمالية ما كان يضبطه يومياً من متجاوزين بمعدل 300 شخص في موسم الفقع العام الماضي. أما نظيره في المنطقة الشرقية فقدر ما أوقفهم خلال أسابيع من الموسم ذاته بنحو 9 آلاف شخص. وطالب حرس الحدود، المتنزهين والباحثين عن الفقع بالابتعاد عن منطقة الحرم الحدودي، إذ صدر فيها قرار من وزارة الداخلية يمنع فيها التنزه والإقامة والرعي والسكن والتجول، حفاظاً على سلامتهم، إذ تعد «منطقة خطرة». ويعد الدخول في حرم الحدود أو تجاوزه «مخالفة أمنية تعرض الشخص للمساءلة القانونية». وعلى رغم التحذيرات المتكررة من الأجهزة الأمنية بخطورة الاقتراب من الحرم الحدودي، فإن المخالفات تتكرر سنوياً، لكون هذه المناطق تشتهر بوفرة «الفقع» فيها. وهي النبتة التي تحظى بشعبية واسعة بين الخليجيين عموماً، والسعوديين على وجه الخصوص، حتى إنهم يدفعون مبالغ باهظة، تقدر بآلاف الريالات للحصول على كمية قليلة منه قد لا تتجاوز اثنين من الكيلوغرامات.