عام بعد آخر تترقب أعين المتابعين أهم مباراة في إسبانيا، وربما في أوروبا، بل من المؤكد أنها الأهم على مستوى العالم، «كلاسيكو» يهز الأرض بقدومه، ويجذب كل الأنظار، أنظار الكرويين وغيرهم أيضاً، ريال مدريدوبرشلونة المباراة الكلاسيكية التي تكاد أن تكون تعريفاً لمصطلح كرة القدم، موعدها اليوم (السبت) في قمة الدوري الإسباني. أصحاب الأرض يعوّلون على هدافهم التاريخي دائماً كريستيانو رونالدو، الذي يبدو أنه أمام فرصة مواتية للرد على كل الأصوات التي انتقدته على تراجع أدائه هذا الموسم، ومن المؤكد أن الويلزي غاريث بيل، والكولمبي خاميس رودريغيز، ومن أمامهم الفرنسي بنزيمة يشكلون قوة ضاربة متى ما غاب «الدون» عن المشهد. برشلونة هو الآخر يعتمد على الثنائي الرهيب لويس سواريز ونيمار اللذان فعلا كل شيء يمكن فعله في عالم المستديرة، منذ أن تعرض الأسطورة الحية ليونيل ميسي للإصابة قبل شهرين، بل أنهما سجلا بمجهود مشترك بينهما 20 هدفاً في مباريات معدودة. وبالعودة إلى الأجواء الساحرة فتم تجهيز أكثر من 2500 فرد أمن، إضافة إلى كلاب الحراسة وبيانات مفصلة عن شبكات الصرف الصحي وعدد ثلاث نقاط تفتيش أمنية كبيرة، هذه هي أبرز المعالم المحيطة بمباراة «الكلاسيكو» بين ريال مدريدوبرشلونة المقرر إقامتها اليوم (السبت)، التي تلعب في ظل حذر وحيطة كبيرين على ملعب «سانتياغو بيرنابيو» الذي سيخضع للحراسة المشددة. وقالت المسؤولة عن العمليات التأمينية كونسيبسيون دانكاوسا خلال المباراة باعتبارها ممثلة الحكومة المركزية في مدريد: «الفحص سيمتد إلى كل شيء حتى إلى الساندويتشات». ويعتبر «الكلاسيكو» الذي يقام مرتين على الأقل في كل موسم الحدث الرياضي الأهم في إسبانيا. ويضاف لأهمية «الكلاسيكو» عامل آخر وهو التنافس الكبير بين طرفيه اللذان يعدان الفريقان الأكبر في كرة القدم الإسبانية، الأمر الذي يدفع المسؤولين إلى تطبيق نظاماً أمنياً شديد الدقة. بيد أن الهجمات التي وقعت في باريس (الجمعة) الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة 350 آخرين، إضافة إلى إلغاء مباراتين دوليتين في وقت لاحق على الهجمات بداعي التهديدات الإرهابية، أدت إلى رفع حال التأهب في إسبانيا، خصوصاً أثناء «الكلاسيكو».