تفتتح مجموعة «العكاويّة» الثقافية اليوم سلسلة فعالياتها لشهر أيار (مايو)، تحت عنوان «الماغوط يزور عكا». وتشمل السلسلة باقة من الأمسيات تخليداً للكاتب السوري الراحل محمد الماغوط، تبدأ بندوة عنه يقدمها الصالون الأدبي لجمعية الثقافة العربية - الناصرة عند الخامسة والنصف مساءً في مسرح «اللاز». وتعرض المجموعة مسرحيتين مصورتين من تأليف محمد الماغوط وتمثيل أسرة تشرين. الأولى هي «غربة» (1976) التي ستعرض غداً عند السابعة مساءً. أما الثانية فهي «كاسك يا وطن» (1979) وتعرض السبت المقبل في 9 من الشهر الجاري، عند السابعة مساءً. كما تتخلّل السلسلة أمسية موسيقية وغنائية تقدمها رنا خوري ومجموعة «جنون»، الجمعة المقبل في الثامن من الجاري عند الثامنة مساءً. وفي النصف الثاني من الشهر نفسه، يُفتتح تحت عنوان «320 عاماً على ميلاد الأمير ظاهر العمر الزيداني»، معرض للرسام زياد أبو السعود، وتعقد ندوة عن ظاهر العمر يقدمها كلّ من الدكتور محمود يزبك وماهر زهرة، وذلك السبت في 16 أيار (مايو) عند السابعة مساءً. وتختتم فعاليات السلسلة بأمسية لطلاب دورة المسرح في «دار الفنون» بعنوان «ديالوغ - مونولوغ» . يشار الى أن الأمسيات كافة تقام في مسرح اللاز - على اسم مازن غطّاس، شارع الميناء في عكا. مشروع انتماء وبقاء في نهاية العام 2007، اجتمعت مجموعة شباب وشابات من عكا، لإقامة مجموعة تُعنى بالعمل الثقافي، الاجتماعي، الفني وقضية المسكن في المدينة، وأطلقت على نفسها اسم «العكاويّة - مشروع انتماء وبقاء». ومنذ بداية بلورتها، تنشط المجموعة إعلامياً وجماهيرياً وفنياً لرفع شالوعي حول المخاطر المحدّقة بمدينة عكا التاريخية مجتمعاً ومكاناً جرّاء مشاريع التهويد المخطّطة لتغيير طابع مدينة عكا العربي وتركيبة سكانها وملكية بيوتها ومعالمها الأثرية وأوقافها، حيث تعتبر المجموعة أن هذه المخططات تناقض إرادة السكان الفلسطينيين الأصليين وتنافي حقوقهم وتهدّد بقاءهم في مدينتهم العريقة التي ينتمون إليها ويحبّونها ويتشبثون بها على رغم التضييق والعنصرية، ويعون قيمتها ومكانتها الحضارية والسياسية والثقافية المهمة عند الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وعند العالم أجمع. وقد كان النشاط الأول لمجموعة «العكاويّة» إصدار عدد من الملصقات تحت عنوان «عكا مش للبيع» ونشرها في كافة أنحاء المدينة، وخاصة البلدة القديمة. كان لهذه الخطوة صدى إعلامياً وجماهيرياً، فقد كتبت عنها وسائل الإعلام المحلية والعربية، إضافة للصدى الجماهيري الواضح والذي كشف للجمهور العكي والفلسطيني عن مخطط التهويد وبيع البيوت، وإحدى النتائج كانت قيام ثلاثة أشخاص من عكا بشراء بيوت في البلدة القديمة. إضافة إلى مشروع التوعية حول المخاطر المحدقة بمدينة عكا، تعمل مجموعة العكاويّة على نشاطات ثقافية وفنية تهدف إلى إرجاع عكا مركزاً ثقافياً في منطقة الجليل، من خلال تأسيس «دار الفنون» بدعم من مؤسسة التعاون، وتنظيم نشاطات فنية وثقافية مثل تخليد ذكرى الكاتب السوري محمد الماغوط...